* جدد الأطفال مطالبتهم بالضغط على إسرائيل لاحترام حقوقهم المشروعة في حياة كريمة خاصة حرية الحركة والتنقل دون خوف

طالب عدد من الأطفال من قطاع غزة محكمة الجنايات الدولية بتجريم الاحتلال الإسرائيلي وإدانته على خلفية "جرائم الحرب" التي ارتكبت خلال الحرب الأخيرة على القطاع، ومحاكمة المسؤولين عن تلك الجرائم، خاصة "الطيارين اللذين أبادوا الحجر والإنسان بدون رحمة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأطفال بمدينة غزة أمس تضامناً مع الطفلة أميرة القرم (14 عاماً)، التي قتل والدها وشقيقها وشقيقتها أمام عينيها بدم بارد من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على غزة.
ودعا الأطفال جميع المؤسسات الدولية العاملة في مجال الطفولة لتنفيذ خطة طارئة وعاجلة من أجل حماية الطفولة في غزة بشتى الوسائل وتقديم الدعم النفسي والعمل على نقل معاناة أطفال فلسطين.

وجدد الأطفال مطالبتهم بالضغط على إسرائيل لاحترام حقوقهم المشروعة في حياة كريمة خاصة حرية الحركة والتنقل دون خوف.
وناشدوا كافة المؤسسات الدولية بتزويد قطاع غزة بالإمدادات الإنسانية والمعدات الطبية اللازمة التي يعاني القطاع من نقصها، نتيجة الحصار المفروض عليه منذ 44 شهراً.
بدوره اعتبر ضياء المدهون رئيس اللجنة المركزية للتوثيق وملاحقة "مجريمي الحرب" الاسرائيليين "توثيق" ان الدعوى التي قدمتها طفلة فلسطينية في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي هي بداية الملفات والدعاوي التي توجهت بها "توثيق" الى المحاكم الدولية، مشيرا إلى أنهم سيقومون بتقديم العشرات من ملفات الضحايا إلى المحاكم الدولية في القريب العاجل.
وأوضح المدهون انه قدمت كل من "توثيق" ومؤسسة "عدالة واحدة" شكوى إلى محكمة الجنايات الدولية تطالب بالتعويض عما جرى بحق الطفلة أميرة القرم، التي أصيبت في ساقها بجروح بالغة واستشهد والدها وإثنان من أشقائها الأطفال في قصف مدفعي استهدف منزلهم في منطقة تل الهوا بمدينة غزة إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، والتي راح ضحيتها "ما يزيد عن 1500 شهيد وإصابة ما يقارب 5000 مواطن".