الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 00:02

رسالة إلى أهالي القرية الحبيبة الجش – بقلم كيفين سليمان

كل العرب
نُشر: 01/09/09 22:45,  حُتلن: 23:00

إلى أهالي قريتي الحبيبة الجش, كم افتخر بكم وكم افتخر بكوني ولدت بهذه القرية الجميلة ,لا اعلم ما أقول واكتب, أهل قريتي الاعزاء, إن جميع أهالي القرية قد حلت وذلك لتوحيد صف ووحدة البلدة الطيبة بأهلها , ولكن يؤلمني عندما اسمع عن هذه العنصرية التي تجتاح قريتنا, وكل هذا يشوه سمعة القرية التي سمعتها مثل المسك إخوتي الأحباء لا فرق بين مسلم آو مسيحي لا فرق بين جشاوي أو برعماني لان الله خلق الجميع من قطعة صلصال واحدة .
كفى هذه العنصرية التي اجتاحت العالم كله, الرأسمالية تحل أزماتها بتعبئة الجماهير في قضايا فاشلة, تستخدم فيها اسم الوطن والدين والقوم, كفى إنها صرخة مؤلمة تخرج من حلاوة الروح , صرخة من أفواه وصدور كل رجل وامرأة وطفل، وكل أم ثكلى وأرملة جريح وطفل يتيم وعائلة منكوبة بعائل مفقود أو سجين أو مسلوب الحق والإرادة, كفى دماً وحروباً وأزمات, كفى فساداً ونهباً وهدراً وسرقات, كفى إرهاباً وقتلاً وتنكيلاً واغتيالات, كفى تدميراً وتفجيراً, كفى تفرداً وظلماً وتحكماً بمصائر الناس وانتهاكاً لحقوقهم وآدميتهم وحريتهم, كفى خلافات وشقا قات وتشرذماً وفرقة, كفى هواناً وتهاوناً ولا مبالاة.
المطلوب أيها الإخوة والاخواة كثير من الوعي وتنمية روح المسؤولية والاتعاظ من الدروس القريبة والبعيدة... المطلوب حكمة وتعقل وتسامح ومبادرة لفتح صفحة جديدة لا دم فيها ولا دمار ولا أحقاد ولا خلافات ولا يأس ولا تيئيس. نعم هناك فسحة أمل وشعاع نور لا بد من التقاطه قبل فوات الأوان. فقد آن لهذا المواطن العربي أن يرتاح ويطمئن إلى حاضره ومستقبل وطنه وأولاده وأحفاده. وآن الأوان لوقف نزيف الدم العربي واستنزاف الثروات العربية. كفى وألف كفى.

مقالات متعلقة