وسط توافد المهنئين من الطلاب والطالبات على طاولة اقرأ في باحة ال 700، احتفلت كوادر لجنة اقرأ الطلابية في جامعة حيفا بالفوز الذي فاجأ المراقبين والمتابعين والذي أحرزته اقرأ في انتخابات لجنة الطلاب العرب لجامعة حيفا، حيث حصدت خمسة مقاعد من أصل 13 مع أنها المرة الاولى التي تشارك فيها في الانتخابات، في حين حققت الجبهة الطلابية المتواجدة في الجامعة منذ سنين طويلة، نفس العدد من المقاعد. وقد حصل التجمع الطلابي على 3 مقاعد، فيما لم تعبر حركة أبناء البلد نسبة الحسم ولم تحصل على تمثيل في اللجنة.

وقد شوهد اعضاء اقرأ من شبان وفتيات وهم يحملون علب الحلوى ويوزعونها على الطلاب ذاكرين ان هذا ليس احتفالا بانتصار اقرأ وإنما احتفال بأن الانتخابات قد جرت على خير دون مناوشات ومشاكل.

وتنبع أهمية انتخابات لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا دون غيرها من الجامعات والمعاهد حسب الخبراء والمحللين من أن جامعة حيفا تستقبل العدد الأكبر من الطلاب الاكاديميين العرب في البلاد، يمثلون كل الطوائف وكل الانتمائات السياسية، ولذلك فإن قوة الكتل الطلابية السياسية التي تتنافس في هذه الجامعة هي مؤشر على قوة الاحزاب التي تدعم هذه الكتل.

وقد سادت الانتخابات اجواء هادئة بعيدة عن المشاكل والمشاحنات، بعكس كل المرات السابقة التي جرت فيها انتخابات لجنة الطلاب العرب، وقد عزا الطلاب ذلك الى مشاركة حركة اقرأ (الحركة الاسلامية) في هذه الانتخابات، مما أعطى طابعا خاصا للانتخابات التي لم يعد التجمع والجبهة الطلابية المتنافسان الاوحدان فيها.

وقد وزع كوادر اقرأ بالاضافة الى الحلوى بطاقة تهنئة وشكر على الطلاب جميعا، جاء فيها ما يلي:
لأول مرة تشارك اقرأ في انتخابات لجنة الطلاب العرب، ولأول مرة تنتهي العملية الانتخابية بخير دون مشاكل ونزاعات. لقد حصلنا على خمسة مقاعد كاملة من أصل 13، ومن هنا فإن لجنة اقرأ بكوادرها واعضائها ومحبيها، تهنئ نفسها بفوزها بثقة طلابنا العرب في الجامعة، ثم تعجز أن تجد من الكلمات ما تعبر به عن عميق شكرها وصدق امتنانها لكل من وقف الى جانب اقرأ في امتحانها هذا، وناصرها وأيدها؛ إن كان بصوتٍ منحه إياها، او موقف شهد به لها ، او كلمة حق قالها فيها.



لقد أكدتم أنكم تنشدون التغيير، وأنكم ترون بإقرأ عنوان هذا التغيير، فلذلك نعدكم أننا لن نكل ولن نمل حتى يكون هذا التغيير المنشود واقعا معاشا ونرجوكم أن لا تترددوا في تنبيهنا ان تكاسلنا، أو تصويبنا إن أخطأنا وتقديم النصيحة إلينا، فأنتم من اختارنا ومنكم نستمد قوتنا. ها قد هبت رياح التغيير، ودارت طواحين العمل فنسأل الله أن يعيننا على حمل هذه الأمانة والقيام بها والمداومة عليها، وان يوفقنا لما فيه خير لطلابنا وانتصار لقضايا شعبنا.