* النائب غنايم: قضية الأسرى قضية فوق حزبية ويجب تنسيق الجهود للدفع بهذا الملف

* والدة الأسير سمير سرساوي: "أمنيتي أن أرى سمير خارج السجن ولو في آخر يوم من عمري"

* جميل عمرية شقيق الأسير علي عمرية: نتمنى أن يكون أسرى الداخل مشمولين في صفقة شاليط ومن ضمنهم أخي"

قام النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) نهاية الأسبوع بزيارة لبيتي الأسيرين سمير صالح سرساوي وعلي عبد الله عمرية، في قرية إبطن القريبة من مدينة حيفا، وذلك ضمن جولة واسعة لزيارة ذوي أسرى الداخل يقوم بها كل من النائب غنايم والنائب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير.

ومن الجدير ذكره أنه الأسيرين سرساوي وعمرية معتقلان منذ 24-11-1988، وقد انضما في تشرين الماضي إلى قائمة "عمداء أسرى الداخل" وهم الأسرى الذين أمضوا أكثر من عشرين عاماً في السجون الإسرائيلية بشكل متواصل ولا زالوا في الأسر، وعددهم 16 أسيرا.
الزيارة الأولى كانت لمنزل الحاجة فاطمة أم الأسير سمير، بحضور ابنيها طه وعدنان، حيث تحدث بداية النائب غنايم عن هدف الزيارة وأهميتها بالنسبة إليه شخصيا، وأشار إلى أنه يقوم بالتنسيق مع النائب الشيخ إبراهيم صرصور بجولة على جميع أهالي الأسرى، بهدف الاستماع عن قرب لمعاناتهم وتوقعاتهم وطلباتهم من النواب العرب ولجان الأسرى.

وأضاف النائب غنايم أنه قام بشكل شخصي بزيارة الأسير سمير داخل السجن مرتين منذ أن أصبح عضو كنيست قبل خمسة شهور، وأنه يقوم بسلسلة زيارات للعديد من أسرى الداخل في مختلف السجون، وخاصة سجن جلبوع.
وعن معاناتها جراء اعتقال ابنها تقول الحاجة فاطمة: "منذ أن اعتقل سمير، منذ 21 عاما وإلى اليوم، لم أتغيب عن أية زيارة له في السجن"!!، وتضيف: "أمنيتي أن أرى سمير خارج السجن ولو في آخر يوم في عمري، وأنا أستمع يوميا للراديو عسى أن يأتي يوم وأسمع فيه خبر إطلاق سراح ابني".

بعدها قام النائب غنايم بزيارة بيت السيد جميل عمرية (أبو صايل)، شقيق الأسير علي عمرية، حيث انضم إليه في هذه الزيارة السيد إياد عمرية، مندوب القائمة الموحدة في القرية.
وقد شرح الأخ جميل عمرية بشكل مسهب عن معاناة ذوي الأسرى على مدار السنوات الماضية مضيفا: "إن أكثر مَن يعاني هي الوالدة، فهي كبيرة في السن، ومريضة، ولكنها تتحمل كل أوجاعها وتقوم كل أسبوعين بزيارة السجن والانتظار ساعات طويلة حتى موعد الزيارة".
وقد شدد الأخ جميل عمرية على وجوب المطالبة بالسماح بزيارات الأقارب من الدرجة الثانية، حيث أن منعها أدى إلى أن يصبح الأسير لا يعرف أحدا من أبناء إخوته أو أبناء أخواته.

وفيما يتعلق بصفقة شاليط لتبادل الأسرى التي تتحدث وسائل الإعلام عن قربها، وعن بارقة الأمل في الإفراج عن أخيه، يقول أبو صايل: "هذه معركة تلاعب بالأعصاب.. مررنا بتجارب كثيرة في الماضي خيبت آمالنا وأحبطتنا، رغم ذلك نحن نتمنى أن يكون أسرى الداخل مشمولين في الصفقة، ومن ضمنهم أخي علي".
من جهته، أكد النائب غنايم أن قضية الأسرى قضية هامة جدا ويجب أن تبقى حية في وسطنا العربي ويجب على وسائل الإعلام أن تبقى تتحدث عنها.
وأضاف النائب غنايم أن قضية الأسرى هي فوق حزبية، ويجب العمل بين كافة الأطر الحزبية في مجتمعنا العربي على تنسيق جهودها الجماعية في هذا الملف، وقد اقترحت ذلك على باقي الكتل العربية، ونحن بصدد متابعة الموضوع.