* إنطلاق جولات ميدانية للتعريف بمخاطر الحفريات الاسرائيلية على المسجد الأقصى

أخذ عدد المشاركين في الرباط الباكر اليومي في المسجد الأقصى يزداد يوماً بعد يوم ، بعد إزدياد التفاعل مع مشروعي "رباط باكر ..حفظ أكيد" الذي أطلقته مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية  مؤخراً ، ومشروع "رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الأقصى المبارك" الذي أطلقه الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – ، ويأتي المشروعان في إطار الجهود الحثيثة للدفاع عن حرمة المسجد الأقصى المبارك في ظل تصاعد اقتحامات مجموعات يهودية للمسجد الأقصى في ساعات الصباح الباكرة وقيامها بتأدية طقوس يهودية داخل باحات المسجد الأقصى ، وكذلك ازدياد عدد السياح الأجانب الذين يدخلون المسجد الأقصى بلباس غير لائق ، كل ذلك تشجيعا من المؤسسة الاسرائيلية وبحماية وحراسة مشددة من قبل عناصر الشرطة الاسرائيلية .



هذا وقد لاحظت مؤسسة الأقصى خلال جولاتها الميدانية للمسجد الأقصى أيام الأسبوع الجاري ان عدد المصلين والمصليات المسلمين الذين يترددون للرباط الباكر في جوار باب المغاربة من داخل المسجد الأقصى يزداد يوما يعد يوم ، حيث يبدأ البرنامج صباحاً بالصلاة والاستغفار ثم يستمع الحضور الى موعظة قصيرة ، ويتناول الجميع وجبة الإفطار خفيفة تقدمها مؤسسة الأقصى ، وأكثر المشاركين في الرباط الباكر هم من أهل الداخل الفلسطيني الذين يشدّون الرحال يومياً الى المسجد الأقصى عبر "مسيرة البيارق" التي تسيرها مؤسسة الأقصى ، هذا بالإضافة الى الحمائل والعائلات المقدسية التي بدأت تعتمد يوماً في الشهر لتكثيف الرباط الباكر في المسجد الأقصى المبارك ، من خلال مشروع "رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الأقصى المبارك" حيث بدأت عائلات العيسوية وآل ترك من بيت حنينا هذا المشروع بمشاركة عائلاتهم في الرباط في المسجد الأقصى المبارك وترتيب برنامج إيماني خلال اليوم .



وفي هذا السياق فقد أكد اهالي حي الطور في القدس عبر عائلاتهم وممثلين عنهم أنهم سيعتمدون يوما بهم للرباط في المسجد الاقصى بما يعني انضمامهم العاجل والفوري الى مشروع "رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الأقصى المبارك" ، جاء ذلك خلال اجتماع عقد في بيت الحاج زياد ابو غنام "ابو حمزة" في الطور تكلم فيه الحاج زياد ابو غنام بالإضافة الى ممثلين عن أهل الطور ، كما تحدث الشيخ رائد صلاح عن مشروع "رباط حمائل القدس " حيث اجمع المشاركون على أهمية هذا المشروع في الظروف الحالية معتبرين أن أهل القدس وحمائلها وعائلاتها وأبنائها هم أَوَل وأَولى من يحمل أمانة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك .



وكان كل من السيد حاتم عبد القادر – من الشخصيات المقدسية البارزة وعضو المجلس التشريعي السابق – والسيد يوسف مخيمر  - أمين سر المكتب الحركي في القدس- قد صرحوا خلال مشاركتهم في الاعتصام الأسبوعي في خيمة الاعتصام على سقف آل الحلواني في وادي الجوز/القدس على أهمية الرباط الدائم في المسجد الأقصى ، معتبرين ان هذا الرباط من خلال مشروع "رباط حمائل القدس الشريف في  المسجد الأقصى المبارك" هي واجب الوقت لحفظ مدينة القدس من التهويد ، وحفظ المسجد الأقصى من الجماعات اليهودية ، وأكدوا فعلا ان المسجد الأقصى المبارك يمر بلحظات مصيرية وعصيبة مما يستوجب العمل الجاد والمتواصل للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس .
وفي سياق متصل انطلق مطلع الاسبوع وبمبادرة مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية تنظيم جولات ميدانية لمجموعات من أهل الداخل الفلسطيني وقطاعاتهم المختلفة خاصة ابناء الحركة الاسلامية للوقوف على آخر الحفريات الاسرائيلية في محيط وتحت حرم المسجد الاقصى ، حيث تم هذا الأسبوع ترتيب جولة لمنطقة عكا شارك فيها العشرات من أبناء الحركة الاسلامية وقياداتها على رأسهم الشيخ حسام شرقية – مسؤول الحركة في منطقة عكا – ابتدأت في منطقة شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس ، مروراً بحفريات وهدم طريق باب المغاربة وانتهت بحفريات نفق سلوان ، وقد رافق الجولة شروحاً موثقة للصحفي محمود أبو عطا تحدث فيها بالتفصيل عن حجم الحفريات ومخاطرها على مستقبل المسجد الأقصى المبارك .