"يبدو ان اسمي اصبح مشمولا في قائمة الارهابيين والمغضوب عليهم من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية، واصبحت مطلوبا على كل المحاور وان هناك جهات مخابراتية تحاول تضييق الخناق على كل عملا او تحرك أقوم به ظنا منهم انهم بتصرفاتهم الصبيانية سيهدمون عزيمتي ويكسرون شوكتي ولكن هيهات لهم". هذا ما صرح به الشيخ خالد مهنا رئيس الدائرة الاعلامية في الحركة الاسلامية والناطق باسم جمعية الاقصى لرعاية المقدسات الاسلامية، بعد ان اجبرته الشرطة وحرس الحدود في حاجز "حزمة" الواقع ما بين رام الله والقدس على ترك  سيارته الخصوصية التي كان يستقلها قافلا من رام حيث كان في زيارة عمل رسمية، وذلك بعد التدقيق الممل في هويته كما روى الشيخ خالد مهنا.


وفي سياق سرد الشيخ لتسلسل الاحداث قال:"  بعد ان اوقفوا السيارة التي كنت استقلها لمدة زمنية طويلة نسبيا طلبوا من السائق المغادرة محتجين انني مطلوب لما يسمونه العدالة، وبعد فترة قصيرة توجهت الى الغرفة التي يتواجد بها ا لجنود والشرطة وقيل لي انني "مطلوب" وقالوا "أنت معتقل" وسألت ما التهمة واجابوا بعد قليل ستعرف وطالبوني مغادرة الغرفة، وبعد اكثر من نص ساعة سمعت مكالمة باللاسلكي بين الجيش والشرطة وجهات اخرى وفق ما سمعت وكان السؤال عن سبب وجودي في المنطقة وعندها علمت انهم اخذوا القانون لايديهم وانهم ينكلون بي، بدأت بالصراخ عليهم كونهم يكذبون ويستهترون بالناس ويعملون وفق اهوائهم ليس الا، وقد تأكدت ان الهدف الحد من تحركاتي، وقد تم اخراجي من الغرفة بالقوة، وبقيت حوالي نصف ساعة في الشمس رغم انني اعاني من مرض في القلب، ومن ثم خرج شرطي برتبة (راسار) ورقمه محفوظ لدي وسلمني بلاغا بالحضور غدا صباحا (الخميس) الى شرطة القدس للتحقيق". في حين اكد الشيخ خالد عدم قبوله للذهاب الى التحقيق، وسيستشير محام بهذا الامر.
وتجدر الاشارة الى ان الشيخ خالد مهنا ضمن عمله في الحركة الاسلامية تعرض لعدة حالات من الاذلال والاهانة من قبل الجيش وغيرهم من رجالات الامن حيث تم اطلاق نار عليه من قبل الجيش على حاجز في منطقة جنين، وتم كسر انيابه في القدس بعد ان اعتدى عليه بالقرب من باب القطانين، كما منع مؤخرا من السفر لبريطانيا، والى الامارات ضمن وفد للحركة الاسلامية، بعد ان تبين ان اسمه من ضمن قائمة الممنوعين.