خفض قاضي محكمة الصلح في مدينة عكا، التير موشيه، حدة الشروط المقيدة المفروضة على الشبان الشفاعمريين المشتبهين بالضلوع بمقتل منفذ مجزرة شفاعمرو، حيث قرر القاضي امس الاربعاء، إلغاء امر منع مغادرة البلاد عن كافة المعتقلين الشفاعمريين الذي كان قد فرض عليهم في اعقاب تمديد اعتقالهم، وسيكون القرار ساري المفعول من تاريخ 27.06.07 ليتسنى للنيابة العامة الاسئناف عليه لو ارادت".
وفي حديث لموقع "العرب" مع المحامي احمد رسلان، من طاقم الدفاع عن المعتقلين، قال: "أشار القاضي في سياق حديثه إلى عدم التقدم في القضية قائلا بأنه يشكك بإمكانية تقديم لائحة اتهام وأمر القاضي بالغاء امر منع مغادرة البلاد. هذا القرار هو مؤشر ايجابي بالنسبة لنا في ملف الشبان الشفاعمريين".

هذا وكانت محكمة الصلح في عكا قد رفضت في تاريخ 21.05.07 طلب النيابة بتمديد فترة القيود المفروضة على الشبان الشفاعمريين  لمدة 110 أيام واكتفت بثلاثين يوما بالإضافة إلى تخفيض الكفالات التي فرضت عليهم إلى النصف.
حيث طلبت النيابة تمديد القيود المفروضة لمدة 110 أيام معتمدة بذلك على الأيام المتبقية وفق القانون وعلى الموافقة التي تلقتها من المستشار القضائي للحكومة والتي تخولها بتمديد القيود لفترة 90 يوم إضافي، وعليه رفض القاضي وليم حامد هذا الادعاء واكتفى بتمديد القيود لثلاثين يوما دون الاعتماد على موقف المستشار القضائي في هذه القضية.

وتعقيبا على قرار محكمة الصلح، النائب محمد بركة: الوقفة الشعبية لمناصرة شبان شفاعمرو أثمرت

حيا النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، قرار محكمة الصلح في عكا بحق شبان شفاعمرو، الذين تحاول الشرطة ومن يقف من ورائها تلفيق تهم تجريمية لهم، في مسألة موت المجرم الإرهابي نتان زادة منفذ مجزرة شفاعمرو قبل نحو عامين.
وقال بركة في بيان لوسائل الإعلام، إن توجه القاضي في قضية شبان شفاعمرو، يؤكد صحة الموقف الذي تبنته جماهير شعبنا، بأنه لا يجوز تقديم لوائح اتهام في قضية مرت الإرهابي نتان زادة، الذي جاء إلى شفاعمرو وحصد أرواح أربعة من أبنائها.
ودعا بركة الشرطة إلى إلغاء لوائح الاتهام تجاوبا مع توجه القاضي، والالتزام بحقيقة أن أهالي شفاعمرو دافعوا عن أنفسهم في وجه مجرم سفاح.
وقال بركة، إن الشرطة ومنذ البداية خططت تحت ضغط أوساط يمينية لتلفيق ملف ضد شبان شفاعمرو، إلا أن هذه المحاولات فشلت بفضل وقفة أهالي شفاعمرو ومناصريهم، وبفضل اللجنة الشعبية التي قادت نضال أهالي المدينة، واخص بالذكر رئيس اللجنة الشعبية، عضو البلدية الرفيق أحمدي حمدي عضو.
واختتم بركة قائلا، إن الدرس الأساسي من هذا الإنجاز هو أن المعركة والوقفة الشعبية قادرة على التصدي للظلم والطغيان.