الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 13:01

موقع العرب يقدم لكم خاطرة: رسالة من الماضي - بقلم جريح الصمت

كل العرب
نُشر: 27/08/09 21:39,  حُتلن: 12:25

وضعت الهاتف جانباً حجزت تذكرة درجة اولى ومباشرة على طائرة الذكرى توسطت مقعدي اول سؤال قفز مباشرة أمامي وتعامل معي بلطف مثل مضيفات الطيران عندما تهم الطائرة بالإقلاع وانا لم اربط حزام امان سهواً ماذا تريد مني هذه المراءة يكفيني منها ألجملة الأخيرة التي كتبتها والتي كنت ارددها كثيراً على مسامعها في أخر اتصال كان بيننا قبل عدة سنوات هل هو اعتراف منها بحقيقة هذه ألجملة ام انها تعاملت معها على أنها حقوق خيانة محفوظة بأسمها حتي الان لماذا تعمدت هذا ألتوقيت لماذا في كل مناسبة تحاول إيصال رسالة مفادها "انت موجود في حياتي ولن تخرج منها ابد الدهر" لم يكفها قائمة الجرائم التي أقترفتها بحقي والتي ابتلعتها بصمت الشامخين وتعاملت معها بصمود جبال طويق في وجه رياح ألصحراء العاتية يكفي انني اكتشفت حتى وإن كان الاكتشاف متاخراً انني كنت معها اقضي عقوبة السجن ولم يكن سجنا اعتيادياً بل كان انفراديا وبأختياري ايضا ارقام هواتفي وايميلاتي وصندوق بريدي جميعها تغيرت حتى أقطع عليكِ اية طريق في العودة الي صدقيني ليس كرهاً لك فانتي اصغر من ارتكب جرم ألكراهية بسببك اضافة الى ذلك انك تعرفي إني رجل لم أكره ابداً ويبدو ان هذا ما دفعك للقيام بخطيئتك ألعظمي بحقي ماذا تريدين من رجل عاهدك على ان يخلص ولكن ليس لك وانما لخيانتك وعزمت ان أبقيها حاضرة دائما مع ذكراك وكأنهما لا يفترقان لن اتوسل اليكِ ولكنني ساقولها جادا ابتعدي عني لأنك رقم صعب في حياتي ولكنه رقم تحت ألصفر امسكت الهاتف عدت إلى رسالتها من قائمة خيارات أخترت رد كتبت الى التي لن تفهم ابداً حقيقة الواقع فتوقفت عن الكتابة وتذكرت انها لا تساوي حتي قيمة ألرسالة المرسلة فضلا عن كلمات اخصها بها اقفلت االهاتف واقفلت معه أبواب للذكرى كانت موصدة تماماً وخلدت النوم


 

مقالات متعلقة