الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 00:02

حلمنا في بيت لحم....!!!! بقلم : وفاء النجار

كل العرب
نُشر: 27/08/09 18:37,  حُتلن: 15:23

هناك ... في فندق بيت لحم أثناء أنعقاد المؤتمر السادس ، كنت أقف علي شرفة باحة الفندق الخلفيه حيث تترامي بيوت صغيره متفرقه علي قمم الجبال أو في قيعانها .
كنت أنظر لروعة المنظر وقسوته وترتفع يدي بين الحين والآخر بحركات لا إراديه كأني أريد أن المس أبعد البيوت ، وكانت دمعتي متحجره في عيني ولم أعرف سببها في حينه .
إنضم ألي زميلي وسألني الي ماذا أنظر ! فأشرت اليه بيدي وأجبت : أترى تلك البيوت المتراميه ؟!! هل تلمس ثقل حمل السنين علي احجارها وظهور قاطنيها ؟ !! هل تعتقد اننا قادرون على حمايتهم ؟!! هل ما نفعله هنا سيجلب لهم الايادى النابضه لتمتد وتروى شقوق الارض العطشى وتزهرالحنون من جديد ؟!! هل تعتقد اننا قادرون على حمل أمانة هؤلاء ؟ !! نظر زميلي الي نظرة الواثق وقال أتركي هذه الدمعه تسقط فلن يكون بعد الان في الآحداق دموع ، ولنا من هنا مع الغد موعد !!!
ثم عدنا لدوامة المؤتمر ، حملنا أقلامنا وكاميراتنا واحلامنا ، وطوينا الارض أياما نتلمس الضوء الجديد الذى اعتقدنا أنه انبثق مع انتهاء اعمال المؤتمر .
عدنا ... وعاد السؤال من جديد : هل ما تمخض المؤتمر عنه هو انبعاث حقيقى بعد طول انكسار ؟!! ولكن الصفعه كانت قاسيه ، فقد أكتشفت اننا لا نقوى على حماية أنفسنا وكنا نأمل أن نحمى الاخرين ....اليوم سأكتفي بأنكسارى وارحل !!! فلم يعد أرتواء الارض العطشى يعنينى ، ولم يعد فى ازدهار الحنون فرحي !!! ولتبتلع شقوق الارض العطشى أمانينا وغدنا واجسادنا المدماه !!! ولتشق صرخات ارواحنا التائه صوان اذانكم ، قالها لنا ثم رحل ( على هذه الارض ما يستحق الحياة ) ، هل كان يخدعنا ام هو من كان مخدوعا ؟!! وآخر اطلق العنان لحنجرتة وعودة مغنيا ( يا فتح مدى اديكى لّمي اولادك من ها الريح ) ، فإذا برياح القهر تحمله وعوده وصوته بعيدا !!!
لاندرى هل لمخيمات لجوء الغرب رحل ، أم لشتات جديد استكان ، ضاعت منا القصيده والشاعر والفنان ، ولم يبقى لنا سوى القلم والعدسه ، فهل تبغون رحيلا جديا لهم ؟ !! اين الخطأ فينا أم فيما علمتنا ؟ نحن من قّدم الروح دوما على مذبح قيمك ومبادئك !!! نحن ابناء رحمك ومن ارحامنا دوما تولدين فأجيبى أين الخطأ ؟ أجيبى قبل أن يأكلنى العدم فتصبحى بعدي أما بلا رحم ولا أمل بولد .

مقالات متعلقة