* مراسل موقع العرب تجول في سوق الناصرة وسأل اصحاب المحلات وعاد يحمل صورة قاتمة لاوضاع بالكاد تكون مرضية

*  (الوضع تعبان) هذة هي الكلمة المشتركة لاصحاب المحلات في سوق الناصرة المعروف

(الوضع تعبان) هذة هي الكلمة المشتركة لاصحاب المحلات في سوق الناصرة المعروف، فاثناء تجوالي في سوق الناصرة صاحب الحضارة العريقة لمست سوء الاوضاع الاقتصادية التي خيمت على متاجر ومحلات هذا المكان التاريخي ، وما آثارني دهشة هو تواجدنا في شهر رمضان المبارك ووقوفنا على عتبة السنة الدراسية الجديدة، فزادني ذلك شغفا لارى اين ذهب رواد السوق؟ واين هي البهجة التي تعودنا عليها عشية الاعياد وافتتاح السنة الدراسية ، فقررت ان اقابل اصحاب المتاجر والبسطات واستفسر عن امر السوق المحزن..



دخلت الى المتجر الاول وكان من متاجر الحلويات المعروفة في الناصرة والمنطقة، فحدثني فؤاد محروم احد اصحاب المتجر بقوله:" رمضان هذه السنة مختلف فليس كأي سنة مضت، لا يوجد زبائن كما عهدنا من قبل، فرب العائلة يتحمل مصاريف كثيرة وخاصة أننا على ابواب السنة الدراسية الجديدة، وزد على ذلك نظام البلدية الجديد الذي يمنع وقوف السيارات ليقوموا بمشترايتهم العابرة فهذا يزيد الطين بلة ويصعب علينا الامور".

فؤاد محروم

اكملت طريقي داخل السوق وكأني بطريق مهجور اتجول في المكان لوحدي بجو يقطنه الهدوء. فلفت انتباهي صاحب مقهى وقد جلس يراقب الوضع بهدوء ، فتوجهت له لاكمل استفساري عن السوق ووضعه الكئيب ،فقال لي محمد مروات صاحب المقهى :"الوضع كل ماله لورا"، وزاد:" الوضع الاقتصادي صعب جداً".

 محمد مروات 

بهذه الكلمات عبر محمد مروات عن وضع السوق الاقتصادي ، فاكملت طريقي علي اجد شيء يغير لي تفكيري فتوجهت الى انيس فخوري وهو يعمل في كنيسة البشارة في المدينة، فقال:" لم نتعود على هذا الوضع وخاصة ان اخواننا المسلمين يتواجدون في شهر رمضان وعلى ابواب افتتاح السنة الدراسية فكنا نرى الناس في سوق الناصرة دون انقطاع ليلا نهارا اما هذا العام فالشيء مختلف والوضع يزداد سوء".

انيس فخوري

رامي فرح صاحب محل مجوهرات كان له نفس الرأي ايضاً، فقال لنا :" الاوضاع جداً صعبة، والناس على اعتاب سنة دراسية جديدة ".
اكملت طريقي في السوق غير مكتفي بما سمعت محاولا ايجاد من يعطيني جواباً ايجابياً. فدخلت الى محل للادوات الكهربائية في الناصرة وتحدثت مع الشاب يوسف عاطف موسى ، فقال:"تعودنا ان نرى المحل ممتلئ في شهر رمضان واقبال كبير على المشتريات، ولكن الوضع متأزم ، فكيف تريد ان يكون هناك زوار في السوق ولا يوجد مكان لتوقيف السيارات فنرى ان رب العائلة يفضل ان يذهب لنتسيرت عليت وان يقوم بمشترياته من هناك ويقوم بايقاف سيارته بموقف كبير اعدته البلدية لهذا الامرلا ان يدخل الى سوق الناصرة ويقوم بمشترياته ويرجع الى سيارته ويرى مخالفة بمبلغ كبير تتطاير على نافذة مركبته، وانا هنا اضع اللوم ايضاً على البلدية التي اهملت سوق الناصرة وزادت علينا الضرائب بدل تخفيضها".

رامي فرح

اكملت طريقي في السوق وتساؤلات كثيرة تراودني عن سوق الناصرة التراثي، فتوجهت الى محمد شحادة صاحب بصطة في السوق ليعطيني رأيه ،فقال:" الوضع جداً صعب ولايوجد زائرين للسوق كما في السابق".
اكتفيت بهذا القدر من الحديث مع اصحاب المتاجر والبسطات لكي ابلور فكرة عن سوق الناصرة والوضع الاقتصادي المتأزم، فعدت ادراجي احمل الكثير من التساؤلات.

يوسف عاطف موسى

 محمد شحادة