* رئيس الوزراء الاسرائيلي اراد اثارة انطباع الامريكيين من خلال تسهيلات اجراها على حركة تنقل الفلسطينيين..

* نتنياهو يعتزم التأكيد لميتشل على عدم استعداد بلاده تقديم أي تناولات بِان القدس او تجميد البناء فيها ولا باي شكل..

انشغلت الصحافة البريطانية صباح هذا اليوم بزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي, بنيامين نتانياهو الى العاصمة البريطانية لندن للقاء نظيره البريطاني غوردون براون لمباحثة عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط, في غضون اقتراب بدء المفاوضات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني في غضون بضعة شهور.
وسيلتقي نتنياهو برئيس الوزراء البريطاني ظهر اليوم قبل اجتماعه بالمفوض عن الادارة الامريكية لشؤون الشرق الاوسط, جورج ميتشل, غدا الاربعاء. وكما وهو مقرر اجتماع نتنياهو بوزيرة الخزانة الالمانية, انجيلا ميركيل الخميس. وتقول الغارديان في حين سيسعى الاسرائيلي لتأكيد التهديد الامني الملح لبلاده في الوقت الذي يتم فيه استكمال مشروع ايران النووي وحيازتها على سلاح الدمار الشامل, بينما سيسعى الساسة الاوروبيون الى تأكيد قلقهم بشأن الانتشار الاستيطاني الاسرائيلي على اراضي الضفة الغربية المحتلة.

نتنياهو وانجيلا ميراكل في زيارتها لاسرائيل

من جانبه أكد الجانب الفلسطيني مرارا وتكرارا عدم استعداده لبدء المفاوضات مع الاسرائيليين ما لم يتم تجميد بناء المستوطنات على الاراضي الفلسطينية. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي, نير حفيتس, انه من غير المتوقع الوصول الى حل نهائي حول المستوطنات خلال اللقاء المنتظر مع المفوض الامريكي ميتشل. غير انه اشار الى احتمال حدوث تقدم في المباحثات ما قد ينجم عنه هذا اللقاء يوم غد.
كما واوضح الناطق باسم الخارجية الامريكية, ايان كيلي ان الولايات المتحدة واسرائيل تقتربان من التوصل الى قرار حول بدء المفاوضات. ويقول: "لا اريد ان اخوض بالتفاصيل. ولكننا نأمل ببدء المفاوضات على اسرع وجه ممكن". في حين رجح الاسرائيليون بدء المفاوضات في غضون شهرين.
وقال مسؤولون حكوميون اسرائيليون ان تنازلا قد تقدمه بلادهم في خضم المباحثات قد يرجئ استكمال بناء المستوطنات لمدة قدرها يتراوح ما بين تسعة او 12 شهرا. وذلك لا يشمل عمليات البناء التي تم الشروع فيها او البناء في شرق القدس.
وتقول الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اراد اثارة انطباع الامريكيين من خلال تسهيلات اجراها على حركة تنقل الفلسطينيين وقد ازال بعض نقاط التفتيش. غير ان منتقدي نتنياهو نددوا بتفنيده اعطاء تصريحات لاستمكال بناء بعض الوحدات الاستيطانية على مستوطنات في الضفة الغربية. فقد اشارت تقارير صدرت عن مؤسسة سلام الان ومعطيات حكومية توافقت معها على انه تم تصريح لبناء 40,000 وحدة سكنية استيطانية اضافية في المستوطنات في الضفة الغربية.
كما وورد في صحيفة هآرتس ان نتنياهو يعتزم التأكيد لميتشل عن عدم استعداد بلاده تقديم أي تنازلات في ملف القدس او تجميد البناء فيها ولا باي شكل من الاشكال.