* التوصل الى حل سلمي يتعثر بالمستوطنات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية المحتلة..

* قيام دولة فلسطينية سيكون امرا محالا ووهميا ان ابقت الحكومة الاسرائيلية على مستوطناتها..

احتلت مسألة المستوطنات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المرتبة الاولى في تغطية الصحف البريطانية للشؤون العربية, صباح اليوم. نطالع في الغارديان هذا الصباح مقالة لمحررها لشؤون الشرق الاوسط الكاتب, ايان بلاك, تناول من خلالها المستوطنات الاسرائيلية والحيلولة دون التوصل الى حل سلمي للنزاع التاريخي بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.
يقول بلاك ان المساعي السلمية التي تسعى اليها ادارة اوباما الامريكية والتي تصر على التوصل الى حل سلمي في منطقة الشرق الاوسط قد تتعثر بالمستوطنات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.
ويمضي الكاتب الى القول ان الـ 500,000 مستوطن في الضفة الغربية وشرقي القدس يشكلون عثرة سياسة وفيزيائية في وجه التقدم السلمي واقامة دولة فلسطينية, بعد التغيير الاحتلال لوجه المنطقة على مدار اثنين واربعين عاما منذ وقوع الضفة الغربية في يد الاحتلال عام 1967. ويشير الكاتب انه من وجهة نظر الجانب الفلسطيني فان قيام دولة فلسطينية سيكون امرا محالا ووهميا ان ابقت الحكومة الاسرائيلية على مستوطناتها في الضفة التي قطعت الارض وجزئتها فصارت جزرا جزرا متباعدة عن بعضها البعض فرقتها شوارع "للمستوطنين فقط" ومناطق عسكرية مغلقة وجدار العزل الغاشم. وفان كثيرا منهم يظن انه فات الاوان لتحقيق اقامة الدولة الفلسطينية على اثر التغيير الجغرافي على الارض.

ان مركزية الجدل حول المستوطنات على تنحصر على موقف الاسرائيليين الفلسطينيين او الامريكيين. بل على بعض الدول العربية في المنطقة التي ترفض وعدها بالتطبيع مع اسرائيل والاعتراف بها دون تحقيق تجميد تام للمستوطنات.
ويردف الكاتب ان الاسرائيليون انفسهم "قلوبهم شتى" فمنهم من يعارض ويرفض مثل هذا التجميد جملة وتفصيلا امثال سكان مستوطنة الون موري قرب نابلس من اليهود المتدينين. قالت الناشطة المستوطنة ساره غلبارد: "انها الارض الاكثر قداسة على وجه البسيطة. وان الله تعالى بنفسه اختارها لاقدس شعب (في اشارة الى اليهود). فلا يمكن المتاجرة بها واو تقسيمها او تجزئتها او التنازل عنها او ما شابه".
اما القسم الثاني من الاسرائيليين فيؤيدون الاستيطان ولكن لاهداف استرايجية فحسب. فما يرفضه الفريق الثالث من اليساريين الذين يطالبون بانسحاب كامل من الاراضي الفلسطينية وراء الخط الاخضر. آملين في برم صفقة مع الفلسطينيين بموجبها يمطكن ضم المستوطنات القريبة من الخط الاخضر وجدار العزل على ان تعوض باراضي في النقب! غير ان الاستطلاعات تشير الى ان 66 بالمائة من الاسرائيليين يؤيدون الابقاء على القدس كاملة تحت سيطرة اسرائيلية.
غير ان بعض من الفلسطينيين من يرى حتى بحل الدولتين تجزءة من نوع اخر للاراضي الفلسطينية وكبة بحلة اخرى.