اعلنت الصحيفة الروسية الالكترونية "كومرسانت" امس الجمعة ان الجيش الروسي باشر بالعمل في ميناء طرطوس السوري لبناء ميناء روسي فيه. ويقع ميناء طرطوس في شمالي البلاد على شواطئ البحر الابيض المتوسط، حيث تتواجد هناك منذ عدة سنوات نقطة روسية دائمة لتزويد الاسطول الروسي بالمستلزمات والمعدات البحرية، حيث ينوي الروس توسيعها وتحويلها الى مرسى للسفن الحربية الروسية التي ستبحر من البحر الاسود الى البحر الابيض المتوسط.
احد المستشارين الروسيين الاقتصاديين في السفارة الروسية في سوريا، فلاديمير زيمين، لم ينفي قيام القوات الروسية بالمباشرة بالعمل لاقامة ميناء روسي في طرطوس، وبالمقابل، سيباشر الروس ايضا في اعمال توسيع لميناء اخر في سوريا وهو ميناء اللاذقية القريب من ميناء طرطوس.

وقالت مصادر امنية في موسكو ان تعزيز القوات الروسية في موانئ سورية من شانه ان يغير ميزان القوى في المنطقة، في اشارة روسية الى ان سوريا والنظام السوري حليفان لها وتحت حمايتها. وتاتي هذه الخطوة الروسية، كما قال احد المصادر في وزارة الدفاع الروسية، نظرا لنية روسيا بناء اسطول سفن روسي دائم التواجد في البحر الابيض المتوسط، وبهذا تكون روسيا قد عززت مكانتها في المنطقة مبقية على حمايتها لسوريا.
احد التقارير الروسية كشف مؤخرا ان روسيا تسعى لبناء نظام دفاع جوي سوري يضم صواريخ بعيد المدى وبطاريات صواريخ عديدة سيتم تشغيلها من قبل الروس انفسهم كخطوة دفاعية  تحمي المجال الجوي السوري من اي هجوم متوقع.
وكانت سوريا مؤخرا قد اتفقت مع روسيا بتطوير الاخيرة لنظام الدفاع الجوي لها ليكون ذات مدى متوسط، اضافة الى تطوير الف دبابة سورية اخرى وتقوم سوريا حاليا بالتفاوض لشراء غواصتان وطائرات حربية من نوع ميج 29. وقد نفت وزارة الدفاع الروسية جميع هذه الادعاءات مشيرة الى انه لا اساس لها من الصحة.