تحت شعار "ارادتنا اقوى من مؤامراتهم" و "لا للاحتلال، نعم للدولة الفلسطينية" اقام التجمع الوطني الديمقراطي- فرع الجليل الغربي يوم الجمعة 15.6.07 مهرجانا تضامنيا مع رئيسه د.عزمي بشارة بصدد الهجمة السلطوية الشرسة عليه وعلى الحزب، وبذكرى مرور 40 عاما على حرب حزيران والنكسة. وقد عقد المهرجان في ساحة العين في كفرياسيف بمشاركة اعضاء واصدقاء التجمع من المنطقة.

افتتح العريف المحامي جريس بولس المهرجان بالوقوف دقيقة حداد لذكرى شهداء شعبنا البررة، ومن ثم القى كلمته الافتتاحية باسم فرع التجمع في كفرياسيف، قال فيها:" ان النكسة اصبحت نكسة لاسرائيل بعد سلسلة الانتصارات العربية"، واضاف "ان طرحنا هو حق الاقليات ونحن نمتاز عنهم باننا اصحاب الارض الاصليين، يستطيعون ان يرهبوا فردا، او بضعة افراد لكنهم لن يفلحوا بترهيب شعب باكمله حتى لو كان اعزلا. وان عزمي لم يهرب من الساحة انما شبه لهم ولم نسمع بالتاريخ عن مناضل حقيقي سلم نفسه للجلاد. وان ظنوا ان وجود عزمي بالخارج سيصيب حزبنا بالشلل فطمئنوهم بانهم حالمون حالمون."

هذا وتلت كلمة العريف كلمة للنائب واصل طه الذي تطرق لقضية د.عزمي بشارة داعيا الجميع للتكاتف لصد الهجمة، وتطرق كذلك لحرب حزيران والتي وصفها بالحالة الشاذة والخسارة التي علينا تجاوزها، فقد مر شعبنا بانتصارات عديدة بعدها وابرزها حرب تموز الاخيرة. وعن الاوضاع السياسية الراهنة والاقتلال الفلسطيني الفلسطيني ناشد واصل طه الاخوة الفلسطينيين الى وقف الاقتتال والاحتراب واللجوء الى الحوار والتفاهم والالتفاف حول استراتيجية واحدة لادارة الصراع مع الاحتلال واكد في كلمته على اهمية العمل من اجل تنفيذ المشروع الوطني المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا ان الحرب الاهلية هي اجهاض للامال والاحلام الفلسطينية.

اما عن شبيبة التجمع فقد ناب الشاب شهم الياس بكلمة شاملة تناولت قضية د.عزمي بشارة والتحريضات الجمة التي تدور حولها حيث قال ان هنالك ثلاث امكانيات، فاما نقف مع د.عزمي اما مع الشاباك واما الوقوف على الحياد. ودعا القوى السياسية المنافسة الى اتخاذ موقف واضح.
وقد تلت كلمة شهم قصيدتان للشابة لمى شحادة تناولتا قضيتي المهرجان بعنوان "طفل حزيران" و "صقر العرب"
ختاما القى د.جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية كلمته التي فيها تطرق ايضا الى الاوضاع الدامية والموجعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة داعيا الى وقف الاقتتال المخجل بحق شعبنا والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية وعدم الانحراف عن نهجها الوطني. وعن قضية د.بشارة قال:"اسرائيل استهدفت عزمي بشارة لانها تعتبره احد اقطاب الجبهة المناهضة للهيمنة الامريكية الاسرائيلية ولدوره البارز في التاثير على الراي العام العربي بشان الموقف من العدوان الاسرائيلي على لبنان فكان صوته الاقوى والاوضح في العالم العربي في الايام الاولى للحرب.