* د. إغبارية: دولة إسرائيل تبيح وتهدر الدم العربي داخل الخط الأخضر وكذلك ضد أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الضفة والقطاع وتتجه إلى منحدر حاد نحو الفاشية ونظام الابرتهايد العنصري..

"مرّة أخرى تكشف الشرطة وأجهزة الأمن الاسرائيلية عن وجهها الحقيقي وتعاملها العنصري، فتكيل بمكيالين في ممارساتها وتحقيقاتها في القضايا المختلفة، فعندما يتعلق الأمر بملف لمواطن يهودي يقفل بقدرة قادر حتى لو كان ارتكب جريمة قتل لفلسطيني. أما إذا كان الملف ضد مواطن فلسطيني ذنبه الوحيد أنه دافع عن نفسه وعن وجوده فتفتح أبواب جهنم ضده وينعت بالإرهابي والخارج على القانون".
هذا ما صرّح به النائب الجبهوي د. عفو إغبارية إثر إعلان مصدر من الشرطة الاسرائيلية عن رفض الأخيرة محاكمة مستوطنين كانو قد أوقفوا عام 2008، رغم الكشف عن شريط فيديو بثّته قناة التلفزيون (بي بي سي )، يظهر فيه المستوطنون وهم ينكلون ويضربون ضرباً مبرحاً رعاة مواشي فلسطينيين في الضفة الغربية. والأنكى من ذلك أن الناطق بلسان الشرطة الاسرائيلية كان قد أعلن في بيان له أن ملف هؤلاء المستوطنين قد أغلق لأنهم كانو مقنّعين ويستحيل التعرّف على هويتهم. فلو كان للشرطة نوايا حسنة لبذلت مجهوداً بسيطاً وكشفت عن الجناة ولكن من الواضح أنها غير معنية بذلك فقط لكون الضحية هي عربية.

وأضاف د. إغبارية: "تقوم جمعيات اسرائيلية مختلفة لحقوق الانسان بالتحقيق بأعمال عنف لا تعد ولا تحصى يرتكبها المستوطنون بحق المواطنين الفلسطينيين منها إطلاق نار ورشق حجارة واعتداء على الممتلكات تقوم الشرطة بإغلاق الملفات بالذرائع المختلفة، بينما تزجّ بالسجون مئات الفلسطينيين لمجرّد الدفاع عن أنفسهم وحقهم بالحياة على أرضهم".
وقال إغبارية: "إن شرعنة قتل الفلسطينيين والتنكيل بهم من قبل المؤسسة الحاكمة وخاصة بعد تبرئة المزارع شاي درومي من جريمة قتل المواطن الفلسطيني خالد الأطرش وشطب غالبية بنود لائحة الاتهام الموجّهة ضده وسن قانون درومي سيّء السيط المعادي لكل القيم الديمقراطية والذي يضيء الضوء الأخضر للعنصريين والفاشيين ويمنحهم الحق بأخذ القانون لأيديهم من خلال قتل الفلسطينيين ميدانياً، بعيداً عن المحاكم والقانون. كل ذلك يشير إلى أن دولة إسرائيل بهذا تبيح وتهدر الدم العربي هنا داخل الخط الأخضر وكذلك ضد أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الضفة والقطاع، وبهذا فإن إسرائيل متمثلة بحكومتها وجهاز أمنها المنفلت تتجه إلى منحدر حاد نحو الفاشية ونظام الابرتهايد العنصري".