أقيم قداس أحتفالي في كنيسة القيامة برئاسة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وبمشاركة عدد من الكهنة الضيوف وبحضور رهبان وراهبات وحجاج من مختلف الدول الأرثوذكسية الذين وصلوا للمشاركة في أحتفالات عيد رقاد السيدة العذراء.
كنيسة القيامة غصت بالمصلين من أبناء الرعية والحجاج حيث ألقى صاحب السيادة عظة دينية بهذه المناسبة.

بعد القداس أستقبل سيادته الحجاج والضيوف ورحب بهم وتمنى لهم حجيجا مباركا وأقامة طيبة في ربوع الأراضي المقدسة. وقال سيادته في كلمته: ديانتنا ديانة المحبة ، محبة الأنسان دون النظر الى دينه أو عرقه ، ولذلك نحن نقدس حياة الأنسان لأنها هبة ألهية. الله أعطانا الحياة وهومصدر الخيرات وهو الذي خلقنا أحرارا ويريدنا أن نعيش أحرارا وأن نعمل من أجل العدالة والسلام والمحبة بين سائر أبناء البشر.
نستقبلكم اليوم في هذه المدينة المقدسة التي يتوق الملايين من المؤمنين الى الحجيج أليها والصلاة فيها والسجود في معابدها وهذه المدينة التي أحتضنت أهم الأحداث الخلاصية المرتبطة بحياة السيد المسيح تعاني من ظلم ما بعده ظلم وممارسات تمس الكرامة الأنسانية والحرية التي حباها الله للأنسان.

عندما نتحدث عن الأنسان وكرامته وحريته لا نتحدث بلغة السياسة كما يحلو للبعض أن يفسروا هذا وأنما نتحدث بلغة الأنجيل الذي يدعونا للوقوف الى جانب كل أنسان مظلوم في هذا العالم.
في فلسطين هنالك مظلومون كثيرون ، في القدس وفي غزة وفي غيرها من المواقع ، شعب بأسره يرزح تحت نير الأحتلال والظلم والعنصرية.
كيف يمكن أن نكون متفرجين صامتين مكتوفي الأيدي أمام من يمارسون الظلم سياسة ومنهجية وسلوكا.
أذا أردنا أن نترجم الأنجيل سلوكا عمليا في حياتنا علينا أن نقف الى جانب هؤلاء وأن نؤازرهم وأن فعلنا هذا نكون نفعله مع السيد وهو القائل: من خدم أخوتي يخدمني أنا.
ألتفتوا الى شعب فلسطين وجراحه وآلامه ولتكن زيارتكم لكنيسة القدس أفتقاد لشعب مجروح يعاني من عنصرية وظلم المحتل منذ عشرات السنين.
الواجب المسيحي يدعونا للتضامن مع هذا الشعب المظلوم ، مع من طردوا من منازلهم ومع من قتلوا بسائر أنواع الأسلحة ومع من هدمت منازلهم وفقدوا أبسط مقومات الحياة الكريمة. أننا نرى صورة المسيح في وجه كل أنسان معذب في هذه الدنيا.
فالواجب المسيحي يدعونا للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني.