* خلال مشاركته في برنامج " حوار مفتوح " على قناة "الجزيرة ".. الشيخ رائد صلاح : "المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تسعى الى تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود"..
أكد الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – أن المؤسسة الإسرائيلية تشنّ حرباً على القدس والمسجد الأقصى ، وتعمل على تهويد القدس وترحيل أهلها ، فيما تسعى الى تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود طامعة بتحقيق حلم أسود ببناء هيكل أسطوري على حساب المسجد الأقصى المبارك ، وجاءت أقوال الشيخ رائد صلاح خلال مشاركته في برنامج " حوار مفتاح " مع الإعلامي غسان بن جدو على قناة الجزيرة مساء أمس السبت وعممت تفاصيله مؤسسة الاقصى للوقف والتراث..
وقال الشيخ رائد صلاح : " الحقيقة المرّة تؤكد أنّ الإحتلال الإسرائيلي في هذه الأيام تحديداً بات يعمل بأسلوب المجنون في تهويد القدس الشريف ، وفي مواصلة إعتداءاته اليومية على المسجد الأقصى بشكل خاص ، وفي تصوري كل القرائن التي يقوم بها الإحتلال الإسرائيلي تؤكد لكل عاقل أنّ الإحتلال الإسرائيلي اليوم يحاول أن ينفذ مخططات التي كان قد رسم لها عشر سنوات ، يريد أن ينفذها بعشرة أشهر أو أقل من ذلك ، ولذلك هو يقوم بأسلوب هستيري ، وبكل أسلوب عدائي ممكن أن يتوقعه أي عاقل في الأرض ، لا نبالغ إذا قلنا الآن أن القدس في حرب ، لا تستعمل فيها طائرات ومدافع وصواريخ ، ولكن آثار أي حرب في الدنيا تقع الآن على القدس وكأنها في حرب ، هدم البيوت الذي يجري الآن في القدس لا يقع إلاّ في الحروب ، تهجير الأهل من مدينة القدس لا يقع إلاّ في الحروب ، وضع اليد بشكل سافر وقبيح وعلني على الأراضي والعقارات والمقدسات ، أيضاً لا يقع إلاّ في حالات حروب ، وفي نظري الإحتلال الإسرائيلي في السلوك الأرعن المتهوّر يريد أن يسابق الزمن ، يريد أن يفرض وقائع باطلة رغم أنف الجميع متحدياً مليار ونصف مليار مسلم وعربي وفلسطيني ، حكومات ، شعوب ، علماء وسياسيين ، المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تقوم بذلك حتى تفوّت الفرصة على أي متغيرات قادمة قد تمنعه من تحقيق هدفه الذي يطمع من خلاله الى تهويد القدس وتهجير الأهل فيها ، والى تقسيم المسجد الأقصى مؤقتاً نحو بناء هيكله الأسطوري على حساب هدم المسجد الأقصى " .
وحول ردّ الفعل الإسلامي والعربي والفلسطيني الضعيف لما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى ، خاصة في الذكرى الـ 40 لإحراق المسجد الأقصى قال الشيخ رائد صلاح : " لا زلت أؤكد أن إحراق المسجد الأقصى المبارك كان إحراقاً لكرامة الأمة الإسلامية ، كما كان إحراقاً لكرامة العالم العربي ، وكان إحراقاً لكرامة الشعب الفلسطيني ، ولذلك لا أتردد أن أقول نحن اليوم بلا كرامة ، نحن أمة إسلامية بلا كرامة ، ونحن عالم عربي بلا كرامة ، ونحن شعب فلسطيني بلا كرامة ، ولن تعود كرامتنا حتى يزول الإحتلال الإسرائيلي عن المسجد الأقصى المبارك ، لأن الإحتلال الإسرائيلي هو الذي يحرق المسجد الأقصى المبارك كل يوم ، ويواصل حريقه منذ أربعين عاماً ، وما زلنا للأسف الشديد نواجه ذلك بصمت وشلل على مستوى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني " ، وختم الشيخ رائد صلاح :" أنه بالرغم من كل هذا الوضع فإنّ قضية القدس ، وقضية المسجد الأقصى ، هي قضية منتصرة ، وأن الإحتلال الإسرائيلي يقيناً الى زوال "..