"الحمد أولا وأخيرا لله الذي أماتني وأحياني من جديد". بهذه العبارة لخص الشاب يوسف إبراهيم تلس (29 عاما) الحادثة التي جرت له، أثناء عمله في مدينة بيتاح تكفا، وكادت تودي بحياته لولا ان الله لطف وسلم.



يقول يوسف تلس، وهو اب لثلاثة أطفال:" كنت اعمل في حفر قناة لمد أنابيب مياه في حي كفار أبراهام في مدينة بيتاح تكفا مع عدد من زملائي العمال حينما تعرضت لانهيار رملي مباغت غمر جسمي حتى الرقبة". ويضيف:" لم ادر ماذا حدث لي بعد ان انهالت علي كمية كبيرة من الرمل وأغرقتني, ولولا قدر الله ولطفه لكنت فارقت الحياة. كذلك كان ليقظة زميلي فياض مصطفى سليمان محاميد, وتدخله السريع, دور حاسم في ذلك, فقد استنجد بعمال بناء كانوا يعملون في ورشة مجاورة, وهرعوا معا لإزالة الرمل عني أولا بأول, إلى ان وصلت طواقم الإنقاذ والاطفائية وتولت هذه المهمة التي استغرقت نحو ساعتين, وتم بحمد الله إنقاذي وإخراجي من الحفرة".
ويتابع يوسف تلس قائلا انه لا يتذكر تلك الدقائق المصيرية والحاسمة وانه كان شبه مغمى عليه, فيما يقول زميله فياض انه سمعه وهو ينطق بالشهادتين حال تعرضه للاختناق ثم فقد وعيه لعدة لحظات.

ويضيف فياض محاميد :" كنت على مقربة من يوسف فوق الشارع الذي كنا نحفر فيه, حين سمعت صراخه من شدة الألم والرمال تغطيه حتى العنق, حيث سارعت نحوه, ثم اسنتجدت بعمال قريبين واتصلت بالشرطة والاطفائية التي هرعت إلى موقع الحادث على الفور وباشرت بأعمال الإنقاذ وإزالة الرمال".
وقد نقل العامل الفحماوي, يوسف إبراهيم تلس, إلى مستشفى بيلينسون في بيتاح تكفا لتلقي العلاج ورقد هناك تحت العناية الطبية اللازمة حتى صباح يوم أمس الأربعاء. وقد غادره عائدا إلى منزله وزوجته وأطفاله وأسرته وهو لا ينقطع عن الشكر والحمد لله الذي كتب له السلامة من هذا الموت المحتم, وعن تكرار التقدير والعرفان لزميله فياض ولطواقم الإطفاء والإسعاف على دورهم الحيوي في إنقاذه.