* صرصور :"إن افتقاد الرؤية الأمريكية لحل الصراع الشرق أوسطي / الفلسطيني - الإسرائيلي ، إلى جدول زمني محدد ، وتحديد لا يقبل الجدل للحل القائم على قرارات الشرعية الدولية بعيدا عن سياسة فرض الأمر الواقع الإسرائيلية "
اعتبار الإدارة الأمريكية سياسات التهجير الإسرائيلية ضد العائلات الفلسطينية في مدينة القدس والتي كان آخرها تهجير عائلتي الغاوي وحنون ، ( مؤسفة جدا ) فقط ، هو في حد ذاته أمر مؤسف ، يثير الاستغراب والدهشة ، خصوصا وأن انتهاكات إسرائيل للحقوق الفلسطينية في القدس خصوصا وفي الضفة الغربية عموما ، مخالف للقانون الدولي واستهتار بالشرعية الدولية التي تعتبر أمريكا نفسها الحامية لها والمدافعة عنها . "... بهذه الكلمات افتتح الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رسالته على السفير الأمريكي في إسرائيل في الذكرى السنوية لحريق الأقصى في 21.8.1968 .
وقال : " لقد تابعنا بقلق شديد وبمشاعر مختلطة ، التذبذب الواضح في السياسة الأمريكية تجاه القضايا العربية والإسلامية عموما والقضية الفلسطينية خصوصا ، والتي لا تنسجم مع الشعارات التي رفعها الرئيس أوباما في مسيرته القصيرة منذ دخوله البيت الأبيض ، والأسس التي جاءت في خطابه في جامعة القاهرة ، والتي رأينا فيها إرساء لقواعد عادلة إلى حد ما في التعامل مع قضايا الصراع في العالم وفي الشرق الأوسط . "...
وأضاف : " إن افتقاد الرؤية الأمريكية لحل الصراع الشرق أوسطي / الفلسطيني - الإسرائيلي ، إلى جدول زمني محدد ، وتحديد لا يقبل الجدل للحل القائم على قرارات الشرعية الدولية بعيدا عن سياسة فرض الأمر الواقع الإسرائيلية ، وآليات حاسمة لتحقيق الأهداف لا تقبل المراوغة الإسرائيلية ، هي في الحقيقة ما يقلقنا على مستقبل الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية . "...
وأكد على أن : " قضية القدس مثلا تعتبر وبامتياز بارومتر السلام أو الحرب في المنطقة ، حيث لا يتصور حل من غير أن تعلن الإدارة الأمريكية عملا وقولا أن القدس هي أرض محتلة يجري عليها ما يجري على كل الأراضي المحتلة في العام 1967 ، الأمر الذي يفرض عليكم تحديد الموقف حيال الانتهاكات الشنيعة التي ترتكبها إسرائيل ضد القدس : إنسانا وأرضا ومقدسات ، وعدم الاكتفاء بكلمات الاستنكار الخجولة التي يطلقها بعض المسئولين في حكومتكم .إن ما تنفذه إسرائيل حاليا في القدس يعتبر وبكل المعايير تهديدا للأمن العالمي والاستقرار الدولي . لا أعتقد أن صبر العالمين العربي والإسلامي سيستمر حيال جرائم إسرائيل في القدس ، وعليه فنرى أن على الإدارة الأمريكية مسؤولية كبرى في لجم هذا الخطر ، وذلك من خلال منع إسرائيل من الاستمرار في سياستها غير القانونية وغير الإنسانية في المدينة المقدسة وفورا قبل فوات الأوان من جهة ، إن أرادت هذه الإدارة أن تكون مختلفة فعلا عن إدارة بوش السابقة ، والتي وعدت شفويا هي أيضا بإقامة الدولة الفلسطينية ، إلا أنها مارست العداء الواضح ميدانيا ضد الحق الفلسطيني ، وانحازت بشكل صارخ إلى جانب عدوان إسرائيل المستمر على الشرعية الدولية .