* تأتي تصريحات ليبرمان لتناقض ما صدر عن مكتب نتانياهو الذي ما لبث يوم الاربعاء أن نفى صحة تقارير تحدثت عن اتفاق سري وافقت فيه تل أبيب على تجميد مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية بناء على ضغوط أميركية بهذا الصدد
قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان إن بلاده قامت بالفعل بتجميد بناء الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية، مؤكدا أن تل أبيب لن تحتمل هذا الوضع لفترة طويلة، وفقا لما ذكرته صحيفة جيروسليم بوست الاسرائيلية اليوم الجمعة.
وأوضح ليبرمان في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الخميس وفقا للصحيفة، أن تل أبيب تعتزم بحث القضية مع واشنطن خلال جولة المحادثات المقبلة، مؤكدا انه سيجتمع مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها في نيويورك نهاية الشهر المقبل.
ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع ميتشل في الـ26 من هذا الشهر في العاصمة البريطانية لندن لمناقشة موضوع المستوطنات وسبل استئناف مفاوضات السلام.
مواقف متناقضة
وتأتي تصريحات ليبرمان لتناقض ما صدر عن مكتب نتانياهو الذي ما لبث يوم الاربعاء أن نفى صحة تقارير تحدثت عن اتفاق سري وافقت فيه تل أبيب على تجميد مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية بناء على ضغوط أميركية بهذا الصدد.
بدوره، نفى نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني ايالون التقارير المذكورة، معتبرا أنها عارية من الصحة.
وأضاف ايالون أن حكومة نتانياهو صادقت مؤخرا على مشروع بناء يتضمن إنشاء عدة مساكن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، موضحا أن تل أبيب لم توافق على قرار التجميد حتى تعرف الثمن الذي سيدفعه العرب والفلسطينيون، على حد قوله.
وكانت الصحيفة قد نقلت عن مصدر دبلوماسي يوم الأربعاء قوله إن حكومة نتانياهو لم تصادق على القيام بأي مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية منذ تسلمها للسلطة نهاية مارس/آذار الماضي، وبالتالي فان تجميد البناء في المستوطنات أضحى أمرا واقعا.