الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 20:02

منظمة التحرير توصي بإقالة الحكومة


نُشر: 15/06/07 14:43
أصبح مسلحو حركة حماس يسيطرون بشكل شبه تام على قطاع غزة ومرافقه الأمنية الحيوية في أعقاب الاشتباكات التي دارت مع خصومهم من حركة فتح خلال الأيام الماضية واسفرت عن سقوط أكثر من ثمانين قتيلا.
في الوقت نفسه أعلن نبيل عمرو، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قدمت عدة توصيات للرئيس الفلسطيني، من بينها توصية بإقالة الحكومة الفلسطينية الحالية، وإعلان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة للطوارئ.
جاء ذلك أثناء اجتماع عقده الرئيس الفلسطيني في رام الله مع اللجنة التنفيذية للمنظمة، إضافة إلى اللجنة التنفيذية لحركة فتح.
لكن عباس أعلن - حسبما قال نبيل عمرو- أنه لن يتخذ أي قرار الا بعد استشارة القانونيين وانتهاء الاجتماع الأمني بين الوفد المصري ومبعوثي فتح وحماس المنعقد حاليا.
وكان عمرو قد قال في مؤتمر صحفي صباح اليوم إن كافة الاتصالات التي بذلها مع قيادات حماس لم تسفر عن نتائج، وأن عباس سيتخذ قرارات حاسمة بشأن الحكومة الفلسطينية.
ومن المتوقع ان يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاحقا بيانا يعلن فيه موقف فتح من استمرار المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية.
وكان مصدر مقرب من عباس قد قال في وقت سابق لبي بي سي إنه قد يقرر حل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تشكلت قبل ثلاثة شهور بحل وقف العنف.
في المقابل انتقدت حركة حماس ما جاء على لسان مستشار الرئيس الفلسطيني. وقال إسماعيل رضوان القيادي بحركة حماس  إنه كان يتعين على السلطة الفلسطينية تقديم من تسبب في هذه الأوضاع المتردية بين الفصيلين الى العدالة.
مرافق أمنية حيوية
وميدانيا تسيطر حماس الآن على المرافق الأمنية الحيوية في قطاع غزة التي كانت خاضعة لسيطرة حركة فتح. فقد نجح مسلحو حماس صباح الخميس، في السيطرة على مقر الأمن الوقائي التابع لفتح في قطاع غزة بعد معركة عنيفة.
وكانت فتح قد نفت هذه التقارير التي بثتها حماس في وقت سابق وتناقلتها وكالات الأنباء.
وأكد شهود عيان سقوط مقر الأمن الوقائي وقال إن فضائية الأقصى التابعة لحماس أظهرت صورا للمقر من الداخل وقد بدا خاليا من أية مقاتلين تابعين لفتح.
ورفعت حماس أعلامها على المقر، بينما لا يزال القتال العنيف متواصلا بين مقاتلي الحركتين في القطاع الذي تشير التقارير الى ان حركة حماس باتت تسيطر عليه من الناحية العملية.
كما أعلنت حركة حماس سيطرتها على مدينة رفح شمالي قطاع غزة. وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس إنها أحكمت سيطرتها على المقر الرئيس للمخابرات شمال غربي غزة.
كذلك أفادت أنباء أخرى بأن حماس طالبت فتح بتسليم مقر الأمن الوطني الفلسطيني وهو مقر هام ثان في غزة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن 14 فلسطينيا أغلبهم من فتح قتلوا في القتال الذي دار الخميس، حسب مصادر طبية. بينما أشارت وكالة الاسوشيتد برس الى أن قوات الأمن الفلسطيني الموالية لفتح اعتقلت ثمانية أشخاص تابعين لحماس في الضفة الغربية .
وتأتي هذه التطورات لى الرغم مما كان قد اعلنه الطرفان في وقت سابق عن توصلهما لهدنة تنهي الاقتتال الدائر منذ عدة أيام.
وكان الرئيس عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية قد اصدرا بيانا مشتركا اذاعه التلفزيون الفلسطيني دعيا فيه الاطراف المتحاربة الى التوقف عن اطلاق النار.
وقال عزام الاحمد إن حركة فتح قد قبلت بشروط حماس من حيث المبدأ، ولكن تبقى الحاجة لمزيد من الحوار بين الطرفين.
ولكنه اضاف بأن حماس لم ترد منذ احيطت علما بموافقة فتح على الشروط التسعة.
ويقول المحللون إنه في حال الاخفاق في السيطرة على الوضع المتدهور، ستنقسم الاراضي الفلسطينية الى قسمين، حيث تسيطر حماس على قطاع غزة بينما تقع الضفة الغربية تحت سيطرة حركة فتح.
وكانت الحركتان قد اتفقتا في مدينة مكة في شهر مارس /آذار الماضي على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتقاسمان فيها السلطة بأمل انهاء الاحتراب وخلق الظروف الملائمة لرفع الحصار الدولي عن الشعب الفلسطيني، ولكن ذلك لم ينجح في كبح التنافس الشديد بينهما.
معارك طاحنة
وكانت الجولة الحالية من الاشتباكات قد بدأت يوم السبت عندما اندلاع قتال عنيف في رفح شارك فيه المئات من مسلحي الحركتين مستخدمين الرشاشات وقذائف أر بي جي.
ولم يتمكن اتفاق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه يوم الاثنين من الصمود، مما ادى الى انتشار المعارك الى الجزء الشمالي من القطاع ومن ثم الى الجزئين الجنوبي والاوسط يوم الاربعاء.

مقالات متعلقة