كشف تقرير أصدرته وزارة المعارف بخصوص إمتحانات البجروت أن نسبة الطلاب العرب الحاصلين على شهادة البجروت هبطت في الثلاث السنوات الاخيرة بنسبة 15%، مستمراً بذلك تدني نسبة الحاصلين على البجروت الى 35% فقط، مقابل 58% لدى الطلاب اليهود. وكشف التقرير ايضاً ان نسبة الاستحقاق لشهادة البجروت في المدارس العربية لم تتعد 36% من مجموع التلاميذ.

وتبين من المعطيات التي تم نشرها أيضاً أن هذا العام شهد انخفاضاً في عدد المستحقين لشهادة البجروت في المدارس العربية مقابل السنة الماضية 35.7%، وفي السنة التي سبقتها 36.8%. وكذلك الأمر بالنسبة للمدارس العربية البدوية حيث لم تتعد نسبة الإستحقاق لشهادة البجروت 27.6% مقابل 28.8% عن السنة الماضية. وفي بيانه حول الموضوع ، أبدى رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير صرّح بأن: "هذه النتائج لا تفاجئني ، فهي نتيجة طبيعية لسياسة التمييز التي تنتهجها إسرائيل في سياسة التعليم .ويبدو ذلك جليا في الفارق الكبير بين ميزانيات التعليم في الوسط اليهودي وتلك في الوسط العربي". وأضاف الشيخ :" المدارس في الوسط العربي تفتقر إلى أبسط المقومات الضرورية لتوفير أجواء دراسية مناسبة، وفي كل المجالات" . وأكد :" أن هذه النتائج هي ناقوس خطر تحتم علينا التحرك السريع لوضع خطة طوارئ لوقف تدهور التعليم قبل فوات الآوان، الأمر الذي يستدعي حشداً لكل الطاقات العربية والمحلية، والإعتماد على الذات في سبيل النهوض بالتربية والتعليم ، مهما كان موقف الحكومات الإسرائيلية ومهما كانت طبيعة السياسات الإسرائيلية التي نحملها المسؤولية الكبرى في تردي الأوضاع التعليمية في الوسط العربي. آن الآوان ومع إصرارنا على مطالبة الحكومة بتحمل مسؤولياتها أن نسأل السؤال : هل نتحمل نحن كمجتمع عربي جزءاً من المسؤولية عما يجري، وهل نملك من الجرأة للإعتراف بذلك، والعمل على تجاوز هذه المرحلة بما يخدم أجيالنا ومستقبلنا".