نظّم بيت الكرمة في حيفا، خلال فعاليّاته ضمن شهر الكتاب العربي، أمسية فنيّة جميلة لفنّانين من الجمهوريّة التشيكيّة بحضور العشرات من الجمهور الحيفاوي وجمهور خرّيجي الجمهوريّتين التشيكيّة والسلوفاكيّة. فقد تولّت عرافة الأمسية السيّدة إديتا داود وزوجها د. خالد داود حيثُ حيّت حضور الفنّانين التشيك ومندوب السّفارة باللغة التشيكيّة وحيّا د. خالد داود الحضور وقام بترجمة بعض كلمات الفنّانين باللغتين العربيّة والعبريّة.



وكانت الأمسية تحت رعاية السّيّد روبرت ريهاك - الملحق الثّقافي في السّفارة التشيكيّة ونائب رئيس بلدية حيفا المهندس شموليك جلبهارت، وبحضور الفنّانين التشيك وهم: مدير المعرض التشيكي السّيّد وولموث راديك، الفنّانة التشيكيّة لوتسيا سبوبودوفا، الفنّان يان فيتشار،الفنّانة ييتكا غريغوروفا، الفنّانة سيلفيا ستيسكالوفا سْمِيْكالوفا والفنّان مارتين سوخور.
بعد كلمات التّرحيب  أهدت فرقة الفنّانين كلّ من رعى الأمسية هديّة من معرضهم في براغ (معرض هافيلكا بإدارة الآنسة ييتكا غريغوروفا) وكذلك أهدى السّيد المهندس نائب رئيس بلدية حيفا شموليك جلبهارت ألبوم صور حديث لمدينة حيفا للفنّانين. هذا وتجوّل الحضور في معرض الرّسم الّذي يحمل اسم العرض وقالب النَّسخ والّذي يُتيح لنا النّظرَ إلى عملٍ فنّيٍّ لفنّانيْن مُمَيّزيْن مشهوريْن من الجمهوريّة التشيكيّة، لُوتْسْيا سْبُوبُودُوفا ويان فيتشار.



 كلّ فنّانٍ وطريقتِهِ. لُوتْسْيَا سْبُوبُودُوفا تتّبع طريقة الحاسوب البياني (الحديثة) ويان فيتشار يتَّبع الطّريقة التّقليديّة (القديمة) لينوكات أو لينورِتيم. وكما جاء في كلمة مدير المعرض الفنّان وولموث راديك: "لا نُفتّش عن الفرق، بل نُفتّش عن المشترك والموحَّد والموحِّد، عن الدّعم المتبادل، عن النّور، عن الجمال والتجانس والانسجام داخل الفروق. الالتزام الموحّد والعمل المُكرَّر أي الستيريوتيب  يُحْبِطان الإبداع الفنّي الحُرّ  وتطوّره. كلمتان موجِزتان لهذا الفنّ هما الصّداقة والتّسامح. هما فنّ وإبداع وأيضًا أخوّة الشعوب وتعايُش الشّعوب، في العالم. يضع هذا المعرض نُصْبَ أعْيُنِنا هدفًا. فكرتان في معرض واحد يرمز إلى المقولة التّالية أنّ التّعايش مُمكن، ويجب أن يجد نفسه. هنا". وبعد كلمات الترحيب والشّكر قام الفنّان مارتين سوخور بعرض مسرحية إيمائية (بانتوميما) بعنوان الرّجل العائد وتضمّنت خمس حلقات وبمرافقة موسيقيّة للفنّانة سيلفيا ستيسكالوفا سْمِيْكالوفا.



كان عنوان الحلقة الأولى "الرّجل الذي وصل العلياء" (كل شخص يتوقف هنيهة ويأمل بأن يكون حرًّأ وبدون قيود كالعصفور) والثّانية "الرّجل العائد" ( حين لا ننتبه، حتى لغياب المقاييس الإنسانية) والثّالثة "الرّجل الّذي افترس قلوب أقربائه" والرّابعة "الرّجل الّذي لا يستسلم" وكانت الحلقة الخامسة تحمل عنوان أوبيرا (الحياة في المسرح والمسرح في الحياة والكلّ يمثل على هواه).
وفي الختام شكرت السيّدة إديتا داود باسم الفنّانين كلّ من الفنّان قاسم شعبان مدير مسرح بيت الكرمة والسّيّد هاني الفار نائب مدير بيت الكرمة.