ما زال التقرير الذي نشرته صحيفة "كل العرب" في الاسبوع الماضي عن وجود مفاوضات وتحالف وشيك بين الحركة الاسلامية وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، يثير ردود فعل على الساحة السياسية المحلية والقطرية، حيث اصدر النائب عباس زكور بيانا صحفيا نشره موقع "العرب" أكد فيه النائب عباس زكور أن تصريحات فضيلة الشيخ إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير لصحيفة كل العرب يوم الجمعة الماضي، حول تحالف قريب بين الحركة الإسلامية والتجمع الوطني الديمقراطي هي تصريحات ومعلومات لم تبحث بتاتا في المكتب السياسي للحركة الإسلامية ولا في مجلس الشورى القطري للحركة، ولا في المؤتمر العام للحركة، وحتى النائب زكور شخصيا لم يعلم بها إلا بعد النشر عنها في الصحيفة. 

وعلى ضوء ذلك اصدر النائبان عباس زكور وابراهيم عبدالله صرصور بيانا صحفيا مشتركا جاء فيه: "1- نعتبر التفسيرات والأنطباعات السيئة التي أحاطت بالبيانات الأخيرة حول طبيعة الأتصالات بين الحركة الأسلامية والتجمع الوطني، والتي وضح رئيس الحركة الأسلامية الموقف منها في بيان سابق، ومفادها أنه ليس هنالك بين الحركة والتجمع وباقي الأطراف العربيه أكثر من اتصالات ومشاورات حول قضايا جماهيرنا ومنها مستقبل الوحدة وإمكانات تحقيقها، لا يمكن التعامل معها إلا في سياق التحديات التي تواجها الحركة الأسلامية خصوصا والقائمة الموحدة والعربية للتغيير عموما، وهي تحمل هموم الأقلية العربية في البلاد كاكبر قوة على الساحة العربية، والتي يتمنى لها بعض من لا يهمهم المصلحة العليا لجماهيرنا الأخفاق والفشل، فتجدهم يستغلون كل فرصة سانحة للنيل منها حتى على خلفية قضية ( الوحدة ) والتي تعتبر من أقدس قضايانا واهمها. 
2 – نعلن بهذا انه لا أساس من الصحة وعلى وجه الأطلاق لكل ما أُثير من محاولات تشكيك مكشوفة من مصادر لا تخفى علينا، والتي تحاول أن توهم الرأي العام زورا وبهتانا، وبشكل تعسفي رخيص، وكأنَّ هنالك خلافا ما بين الشيخ ابراهيم عبدالله والشيخ عباس زكور، وهو الوضع الذي يخالف الواقع .

 - 3 نحن واعون تماما لثقل المسؤولية الملقاة علينا تجاه حركتنا الأسلامية والتي لن نُخَيِّبَ أملها مهما كانت الظروف والأوضاع، وسنبقى معا وعلى قلب رجل واحد الحراس الأمناء المدافعين عن أستقرارها وأمنها وتقدمها وازدهارها، والحريصين على كرامتها وهيبتها ومكانتها في قلوب الناس وفي واقعهم على حد سواء، والدرع الواقي في وجه كل عدوان عليها او تطاول على حرمتها.  
 - 4 نُطَمئن قيادتنا في الحركة الأسلامية، كما ونطمئن حلفاءنا في القائمة الموحدة والعربية للتغيير، وكل مؤيدي ومحبي الحركة وكل جماهيرنا، أننا نؤمن ايمانا لا يتزعزع  بأنه وبقدر ما تكون الحركة الأسلامية قوية ستكونون أقوياء، وعليه فلن نكون يوما سببا – لا سمح الله – في إضعاف هذه الحركة التي ستظل شامخة الى ما شاء الله سبحانه وتعالى.
5 -  نعلن بهذا براءتنا من كل همز او لمز ومن أيِّ المصادر جاء، ومن كل محاولة لزرع الفتنة مهما كان سببها او حجمها، كما  ونعلن  أننا نعمل على الساحة البرلمانية والجماهيرية مع شركائنا في القائمة كالجسد الواحد وعلى قلب رجل واحد، ونعمل مع كل المخلصين من أبناء وبنات هذا الشعب كالبنيان المرصوص تماما كما أرادنا الله جل في علاه.
ندعو الله سبحانه ان تكون كلماتنا هذه والتي خرجت معبرة عن صادق مشاعرنا وإحاسيسنا، شفاء لما في الصدور، ورواء لكل قلب ظامئ لمعرفة الحق، وجوابا لكل سؤال حائر يجري لمستقر له... ( ذلك تقدير العزيز الحكيم)".