الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 19:02

برنامج منظمة التحرير يدفع القضية


نُشر: 08/06/07 16:49

أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية يجمع الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا الفلسطيني، ويقبله العالم، ولهذا فإن الالتفاف من حوله دون زج أجندات خارجية به، من شأنه أن يساهم في دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام.
وجاء هذا في ندوة عقدها مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان، في أبو ديس، مساء أمس الخميس، وشارك فيها الخبير الفلسطيني بشؤون الاستيطان خليل التوفكجي، ووزير الأوقاف الفلسطيني د. حسين الترتوري، ود. علي أبو هلال.



وقال بركة في كلمته، إن البرنامج السياسي القائم وفي مركزه إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، الذي تبنته م.ت.ف منذ سنوات طوال هو البرنامج الذي يجمع الغالبية الساحقة من الفلسطينيين، وما يساند هذا أيضا هو برنامج حكومة الوحدة الفلسطينية الحالية.
وتابع بركة قائلا، إن هناك ضرورة لترشيد الخطاب الفلسطيني، ليكون خطابا جامعا، وإلا فما معنى ان يكون برنامج الحكومة الفلسطيني توافقي، في حين أن الأداء بعكس ذلك، هناك حاجة أيضا لفحص أي تحرك على الساحة الفلسطينية بمقدار ما يخدم القضية الفلسطينية ودفعها للأمام، بناء على الأسس التي حددها الشعب الفلسطيني نفسه، وليس على أساس أجندات وبرامج خارجية، لا تمت بصلة لشعبنا وقضيته.
وتوقف بركة مليا عند التطورات السياسية الداخلية على الساحة الإسرائيلية، وقال إنه حتى قبل فترة هناك برنامجان فيهما بعض التباينات، برنامج قاده حزب "العمل" استدرك استحالة الاستمرار بحالة الاحتلال ولكنه عمل على التهرب من الحل الحقيقي، وبرنامج ما يسمى بـ "ارض إسرائيل الكاملة"، إلى أن نشأ حزب "كديما" الذي خرج ببرنامج وسطي يجمع بين الاثنين، وهو الاقرار بعدم القدرة على الاستمرار بالاحتلال، ولكن في نفس الوقت الاحتفاظ بأكثر ما يمكن من "ارض إسرائيل الكاملة" وفق الرؤية اليمينية.
وقال بركة، إن هذا البرنامج الذي يبدو إسرائيليا، فإنه في حقيقة الأمر هو برنامج الإملاء الأمريكي، وقد اتفق عليه رئيس الحكومة السابق أريئيل شارون، مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، في اللقاء الشهير الذي جرى في شهر نيسان من العام 2004، وتسلم خلاله شارون ورقة الضمانات الأمريكية لإسرائيل، وأشار إلى أنه حتى ولو زال حزب "كديما" من الخارطة الحزبية في إسرائيل، إلا أن برنامجه الوسطي بين المعسكرات الصهيونية سيبقى.
هذا وكان المهندس التوفكجي قد عرض في هذه الندوة تقريرا مفصلا حول المشاريع الاستيطانية والاحتلالية في القدس المحتلة منذ العام 1967 وحتى اليوم، بالإضافة إلى عرض المشاريع المستقبلية للاحتلال، والتي في صلبها تقليص التواجد الفلسطيني في القدس المحتلة، وبشكل خاص في داخل البلدة القديمة للمدينة.
وقدم وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور حسين الترتوري استعرض ما تواجهه القدس المحتلة من مؤامرات على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، بهدف تدميرها وتغيير معالم المدينة.

مقالات متعلقة