الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 23:01

في أدب الصيام بقلم ابو وهيب

كل العرب
نُشر: 04/08/09 18:19

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

ها نحن ومن فضل الله علينا نقف على أبواب شهر فضيل شهر الصيام, وشهر القيام ,شهر فيه ليلة خير من ألف شهر, أوّله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار, شهر الحسنات, والصدقات, والعبادات, شهر القرآن. فلا بدّ من اغتنام الفرص.وعدم إضاعة الوقت في غير ما يرضي الله تعالى بل لابدّ من جعل الوقت كلّه عباده.
إن للعبادة أدبا وأدب العبادة سر قبولها عند الله تعالى والأمثلة على ذالك كثيرة منها: التوحيد, وفي التوحيد الاستقامة ومطابقة القلب مع اللسان بقوله تعالى:
 (  إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألاّ تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون )
ويقول صلى الله عليه وسلم {لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه }.
وكذالك الصلاة, ففي الصلاة الخشوع, والركوع, والسجود, والخضوع, والاستسلام لأوامر الله تعالى. ( قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ). والزكاة: تواضع, وكف المن والأذى, واخذ الأموال من الأغنياء إلى الفقراء لجمع الصدقات حتى يثبت الأجر بإذنه تعالى.
 وفي الحج كذلك( لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).
وهكذا في جميع العبادات الدين المعاملة, الله لا يضيع العمل. ( إن الذين امنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ).
أمّا في الصوم: فهوا قول وعمل, وكف الأذى, والرسول صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنه في مكارم الأخلاق فهوا صاحب المدد من عند الله تعالى فيجب أن نأخذ ما أتانا وان ننتهي عما نهانا عنه. رسالته كلّها كانت وما زالت آداب وأخلاق كما قال صلى الله عليه وسلم { إنما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق }.
ولما سألت عائشة رضي الله عنها عن خلقه قالت: كان خلقه القرآن.
 امتدحه الله تعالى( وانك لعلى خلق عظيم ). كان من أهم ذلك ما يكون في رمضان من جود وعطاء.
 وذكر بن عباس رضي الله عنه في الصحيحين قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام فيدارسه القرآن كان يجود بالخير وكان أجود من الريح المرسلة.
 وقد حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين على آداب شامله وكاملة تحفظ الصيام ليتضاعف الأجر والثواب عند الله تعالى. ويقول صلى الله عليه وسلم { من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجه أن يدع طعامه وشرابه }.
 الله تبارك وتعالى يريد منا أن نصوم عن الطعام والشراب وأن تصوم جوارحنا عن البطش والفحش حتى يجزينا الله الجزاء الأوفى كما ذكر الله تعالى في حديث قدسي { كل عمل بن ادم له. الحسنه بعشر أمثالها إلاّ الصوم فانه لي وآنا اجزي به .
والصيام جنّة .فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابّه أحد أو قاتله أحد فليقل إني صائم } فهذا هو الأدب ألقرآني وقول الله تعالى في هذا ( ولا تستوي الحسنه ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ).لا بدّ من صوم اللسان والجوارح حتى يكون الصوم مقبولاّ عند الله  تعالى.
 اسأل الله أن نتأدب بأدب القران وأدب الصيام وأدب جميع العبادات وأدب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يجعلنا جميعا من المقبولين.آمين..آمين.
 وكل عام والجميع بخير .

مقالات متعلقة