أستضاف  فرع جمعية "معا" النقابية في كفرمندا، مطلع الأسبوع، عددا من الشعراء العرب واليهود في أمسية شعرية بمناسبة صدور ديوان الشعر العمالي "حمراء". وشارك في الأمسية الشعراء، يعقوب أحمد يعقوب، سامي مهنا، تركي عامر، روت دروري، وموفق عزام.

افتتح الأمسية مدير الفرع في كفرمندا مالك مراد حيث أكد أن الجمعية تعمل على صقل ثقافة العمال من خلال اقامة فعاليات ثقافية متنوعة بعيدا عن أجواء العمل وبهدف كسر الأفكار المسبقة والتي تقضي أن العمال في  مجال البناء أو غيرها من المجالات ليس لهم علاقة بالثقافة.

وأشارت رئيسة جمعية "معا" النقابية أسماء اغبارية خلال كلمتها الى أن جمعيتها تناضل من أجل اعادة الكرامة للعمال وليس ذلك فحسب، وانما اعادة الثقافة لهم. وذكرت اغبارية أن القيادة الحالية أوصلت العمال الى طريق مسدود وهذا الأمر يستوجب المبادرة لبناء جسم ثقافي وسياسي ليأخذ على عاتقه قيادة المجتمع. وتطرقت اغبارية في كلمتها للذكرى الأربعين للنكسة مشيرة الى أنها تأتي في ظل التمزق والخلاف الدائر بين القيادة الفلسطينية، وفي ظل تكريس الاحتلال الاسرائيلي وممارسة سياسة القهر والعنصرية.

وبعد الكلمات جاء دور الشعر حيث تولى عرافة الأمسية الشاعر يعقوب أحمد يعقوب، ثم قرأ الشعراء المشاركون من عدد من قصائدهم والتي تتحدث معظمها عن الطبقة العاملة والكادحة، ورافق الشعراء أثناء قراءتهم لقصائدهم، عازف العود الموسيقار محمد خضر عبد الحليم  الذي أضاف بمعزوفاته رونقا آخر حيث أمتجزت النغمات مع أعذب الكلمات.