غزة - في سابقة هي الأولى من نوعها شهد قطاع غزة اليوم الأحد أول حفل زفاف جماعي لمكفوفين فلسطينيين نظمته مؤسسة أهلية تعنى بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والشباب محدودي الدخل.
وشارك في الحفل الذي احتضنه "مركز رشاد الشوا الثقافي" غربي مدينة غزة 40 عريسا منهم 17 جريحا من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قبل نحو سبعة أشهر.
وأعرب العرسان المشاركين في الحفل وذويهم عن سعادتهم الغامرة بالحفل والدعم المقدم لهم في ظل ما يعانونه من تهميش بفعل ظروفهم الخاصة متنين أن يكون خطوة أولى نحو رعاية كافة الشرائح الاجتماعية المهمشة والتضامن معهم.
وقدمت جمعية "التيسير للزواج" التي رعت الحفل مبلغ 1500 دولار كل عريس مشارك في الحفل لمساعدتهم في تكاليف الزواج أمام الظروف الصعبة التي يعانيها سكان القطاع بفعل الحصار الإسرائيلي المشدد عليه منذ عامين.
وقال رئيس الجمعية وائل الزرد إن هذا الحفل يأتي ضمن مشاريع الجمعية لمساعدة الشباب الفلسطيني محدود الدخل على الزواج في ظل ظروف الحصار والأوضاع الاجتماعية الصعبة.
وأوضح الزرد أن الجمعية اختارت في هذا الحفل رعاية المكفوفين ضمن مساعيها لإعانة كافة الشرائح الاجتماعية مشيرا إلى أن هذا الحفل لمكفوفين هو الأول من نوعه عربيا وفي منطقة الشرق الأوسط.
وذكر أن جمعيته حصلت على هذه الأموال عبر تبرعات شخصية من داخل قطاع غزة ومن عدد من الدول العربية والإسلامية، معلنا أن الجمعية تستعد لإقامة حفل زفاف جماعي آخر للأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية في قطاع غزة.
وشدد الزرد على مساعي تكريس ظاهرة احتفالات الزفاف الجماعي في قطاع غزة لتحدي ظروف الحصار والبطالة التي تسجل أرقاما قياسية لدى سكانه البالغ عددهم مليون ونصف المليون نسمة.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في صيف عام 2007 وتمنع إدخال آلاف الأصناف من البضائع والسلع الأمر الذي فاقم من تدهور أوضاعه الاقتصادية.