الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 03:02

في الذكرى الأربعين لحرب حزيران


نُشر: 04/06/07 10:17

في الذكرى الأربعين لحرب حزيران على الشعب الفلسطيني أن يوحّد كلمته

تحل بعد أيام الذكرى الأربعين لحرب حزيران اللعينة التي استطاعت خلالها إسرائيل من احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وهضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية في عدّة أيام. وبعد مرور خمسة عشر عاما، أي في العام 1982 استعادت مصر شبه جزيرة سيناء ضمن شروط مذلّة فرضت عليها في اتفاقات كامب ديفيد التي أخرجت مصر من قيادة العالم العربي بعد أن قادت الأمة لمدة ثلاثين سنة منذ ثورة يوليو 1952 بقيادة الزعيم العربي العظيم جمال عبد الناصر.
أما هضبة الجولان فقد استعادت سوريا قسما منها اثر حرب اكتوبر 1973. أما الجزء الأكبر من الهضبة فلا يزال محتلا من قبل إسرائيل ينتظر التحرير.
وأما قطاع غزة فقد انسحبت منه إسرائيل قبل اقل من عامين، لكن إسرائيل ما زالت تحاصره براّ وبحرا وجوا، وتتحكم في مداخله ومخارجه بحيث اصبح عبارة عن سجن كبير تحرس بواباته قوات إسرائيلية.
وأما الضفة الغربية فهي ما فتئت تقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي رغم وجود سلطة فلسطينية داخل المدن والبلدات. غير أن القوات الإسرائيلية تدخل متى شاءت وتخرج متى شاءت وتفعل ما يطيب لها من اعتقالات واغتيالات وهدم ومداهمات في أي مكان تقرره. ولا يسلم من الاعتقال حتى وزراء في الحكومة الفلسطينية الصورية المحاصرة إسرائيليا وعربيا ودوليا والتي لا تستطيع أن تؤمن الرواتب لموظفيها أو لمنتسبي القوى الأمنية لديها.
وإزاء هذا الوضع المأساوي الذي يجتازه الشعب الفلسطيني فان اخطر ما في الأمر هو ذلك الصراع على سلطة وهمية بين الفصيلين الكبيرين فتح وحماس الذي ذهب ضحيته المئات من الضحايا والجرحى وحرق العديد من الأبنية والمقرات.
• يبلغ تعداد الشعب الفلسطيني اليوم قرابة العشرة ملايين نفر. يعيش نصفهم على ارض الوطن ضمن حدود فلسطين التاريخية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية والداخل. والنصف الآخر يعيش في الشتات, خاصة في الدول العربية المجاورة كالأردن وسورية ولبنان وسائر الدول العربية وبلدان العالم.
لقد تآمر العالم اجمع عام 1948 على الشعب الفلسطيني لتشريده من وطنه كما أن الأنظمة العربية في حينه كانت جزءأ من المؤامرة. غير أن هذا الشعب تحدى المستحيلات وذلّ المخيمات, فتكاثر وتعلّم وزاد عدده منذ عام 1948 ثمانية أضعاف. كما أن نسبة التعليم بين صفوف هذا الشعب هي الأعلى بين جميع الشعوب العربية ومن الأعلى في العالم.
الشعب الفلسطيني يتكاثر ويزداد قوة يوما بعد يوم، وقد ثبت تماما انه شعب لا يستكين للظلم ولا يستسلم، ومن المؤكد أن الدولة الفلسطينية سوف تقوم ومن المؤكد بان الشعب الفلسطيني سوف يعود إلى دولته طال الزمان أم قصر.
المطلوب اليوم من الشعب الفلسطيني أن يوحد كلمته حول موقف واحد مقبول دوليا ويمكن تحقيقه وهو إقامة الدولة المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف. وكلما سارع الشعب الفلسطيني في توحيد صفوفه وتوحيد كلمته حول هذا الهدف كلما كان تحقيق هذا الهدف اقرب. وبالقدر الذي يبتعد فيه الشعب الفلسطيني عن توحيد كلمته وتوحيد صفوفه سيكون بعيدا عن تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
*أما حكومات إسرائيل المتعاقبة والتي تتنكر لمسؤولياتها عن مأساة الشعب الفلسطيني فعليها أن تدرك أن السلام والأمن لن يتحققا لدولة إسرائيل طالما أن الجرح الفلسطيني ينزف، وطالما أن هناك مخيمات فلسطينية يعيش بها لاجئون فلسطينيون، وطالما أن الدولة الفلسطينية لم تقم بعد. وعلى حكومة إسرائيل أن تدرك بان الوقت لا يعمل لصالحها بل يعمل ضدها، خاصة بعد أن استنفذت الحركة الصهيونية جميع إمكانيات الهجرة اليهودية إلى البلاد وبعد أن أصبحت الهجرة  اليهودية المعاكسة من البلاد اكبر من الهجرة إلى البلاد.
• إن ذكرى مرور أربعين عاما على احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان السوري يجب أن تكون مناسبة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وعقد سلام مع سوريا يتضمن إعادة الجولان إلى وطنه الأم سوريا.
• أن كل تأجيل في إقامة الدولة الفلسطينية سيؤدي إلى مزيد من القتل والدمار لدى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وفي نهاية المطاف لا بدّمن أن تنسحب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 فلماذا لا تفعل ذلك الآن وتوفر العديد من الضحايا والخسائر لدى الطرفين.....؟؟؟

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
234983.17
BTC
0.51
CNY