قال الشيخ محمد ابو طير عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس في حديث خاص لموقع "العرب":"مخطىء من يظن ان للثعلب دينا ومخطىء من يظن ان اسرائيل دولة ديموقراطية فهي دولة دكتاتورية عنصرية تمارس الاجرام والقمع" بهذا الشكل كان الشيخ ابو طير يصف قرار وزير الداخلية الاسرائيلية روني بار اون الذي اصدر امرا يهدد فيه اربعة من ممثلي حركة حماس عن القدس في المجلس التشريعي  والحكومة الفلسطينية بسحب الهويات الاسرائيلية منهم وطردهم الى اراضي السلطة الفلسطينية فيما اذا لم يقدموا استقالاتهم في ظرف شهر واحد، والاربعة هم وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية خالد ابو عرفة واعضاء المجلس التشريعي محمد طوطح ومحمد ابو طير واحمد عطون، وكان الاربعة قد سلموا الامر يوم الاثنين الماضي في بيوتهم بعد ان عرض الموضوع على مستشار قضائي.
واضاف الشيخ ابو طير يقول ان القرار لا يملك اي معنى شرعي وانه مخالف للانسانية بل انه ابتزاز:"العملية الانتخابية تمت بموافقة دولة الاحتلال وبكفالة دولية والشرطة الاسرائيلية هي من راقب صناديق الاقتراع الان يريدون ان يبتزونا ويغالبون اما التخلي عن عضوية المجلس التشريعي او التنازل عن الهوية المقدسية" وتابع يقول:"نحن لنا اصولنا وجذورنا العربية المقدسية وهم الغرباء هنا. هذا القرار يحمل كل معاني الظلم ولا يحق لاي احد ان يخرج انسان من بيته فكيف سيكون شعور وزير الداخلية الاسرائيل لو طلب منه مغادرة منزله هو وابناء عائلته".
واكد الشيخ ابو طير انه يتم التشاور مع مستشارين قضائين لايجاد مخرج يتيح لهم البقاء في القدس مشيرا الى انه سيتم اللجوء الى جميع المحافل بما فيها استغلال القانون الاسرائيلي وان موضوع الاستقالة من الحكومة او المجلس التشريعي غير وارد في الحساب ابدا:"الشعب الفلسطيين هو من اختارنا لهذا الموقع والشعب الفلسطين هو وحده صاحب القرار وهو المخول بنزع هذه الصفة عنا وليس دولة الاحتلال ووزير الداخلية الفلسطيني".
وكان الموضوع قد طرح على الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني لاتخاذ موقف واضح بخصوصه.
وكان وزير الداخلية بار اون قد صرح ان الاربعة سيكونون مضطرين لتفسير الاسباب  التي تدفعهم للاعتقاد بان اسرائيل ملزمة بالاستمرار بمنحهم  حق الاقامة الدائمة فيما اذا قرروا عدم الاستقالة لكن باراون استبق الاجراءات مؤكدا ان الاجابة ستكون واضحة بمعنى انه لن يقبل اي تسويغ للامر الذي اصدره وانه سيصبح نافذا بعد انتهاء المهلة الزمنية المحددة.
وقال بار اون ان رئيس الحكومة ايهود اولمرت ليست لديه النية باللعب مع حماس على حد تعبيره، وانه يعتبر حماس حركة معادية وان من يتمتع بمناصب في الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي لا مكان له في اسرائيل وتابع بار اون يقول ان من يريد ان يتمتع بالاقامة الدائمة في اسرائيل فمن واجبه ان يظهر الولاء لدولة اسرائيل،"لا يوجد ولاء مزدوج" قال بار اون.