الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 20:01

إختتام مؤتمر الحزب الشيوعي


نُشر: 03/06/07 13:07

إختتم الحزب الشيوعي الاسرائيلي، مؤتمره الخامس والعشرين، بانتخاب أعضاء لجنة المراقبة المركزية واللجنة المركزية للحزب، والتي ستتم قريبا انتخاب بقية الهيئات المركزية، وهي سكرتارية الحزب والمكتب السياسي، والأمين العام للحزب.
وكان قد شارك عشرات مندوبات ومندوبي الفروع المختلفة بمناقشة القضايا التنظيمية، السياسية والفكرية التي أدرجت على جدول أعمال المؤتمر.
يشار الى ان المؤتمر كان قد افتتح مساء الخميس الأخير، بأمسية سياسية فنية متميزة، في قاعة الأوديتوريوم في حيفا، شارك بها الألوف من كوادر الحزب والجبهة وأصدقائهما، اضافة الى عدد من الشخصيات الفلسطينية والعالمية، ورؤساء السلطات المحلية العربية. بافتتاح المؤتمر، اعتلى المنصة، أعضاء المكتب السياسي للحزب: عصام مخول، الأمين العام للحزب، ومحمد بركة، وتمار غوجانسكي، ومحمد نفاع، ود. دوف حنين، ود. أحمد سعد، ود. محمد بكري، وبنيامن غونين، ومريد فريد، اضافة الى رئيس لجنة المراقبة المركزية، فتحي شبيطة وافتتحت الأمسية وتولت ادارتها تمار غوجانسكي.


وكانت الفقرة الأولى، لفرقة الرقص التعبيري، التابعة لفرع الشبيبة الشيوعية في كفر ياسيف، والتي تشرف عليها الفنانة رابعة مرقص، اضافة الى قراءات شعرية قدمتها الفنانة أمل مرقص من أشعار القائد الخالد توفيق زياد،
واستقبل الجمهور بحفاوة بالغة، الكاتب الفلسطيني البارع، يحيى يخلف، وزير الثقافة الفلسطيني السابق، والذي أتى ليقدم تحية شخصية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو مازن.



ونقل يخلف تحية محمود عباس التي رفع من خلالها اسمى التحيات، بمناسبة افتتاح المؤتمر الخامس والعشرين للحزب، باسم الشعب الفلسطيني، في شتى أماكن تواجده، وباسم منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة التحرر الوطني "فتح".
وأكد يخلف على لسان عباس على الدور التاريخي الهام للحزب بالدفاع عن القضية الفلسطينية ونصرتها عن أهمية هذا الدور اليوم بالذات.
وقدم الشيوعي، نعيم الأشهب مداخلة سياسية هامة، باسم حزب الشعب الفلسطيني، حلل من خلالها الظروف السياسية القائمة والدور الهام المنوط بالحزب الشيوعي الاسرائيلي، كما تطرق الى التعاون الخاص بين الحزبين، بما في ذلك العمل على تنظيم مؤتمر عالمي في الذكرى الـ 40 للاحتلال.
وقدم عصام مخول، أمين عام الحزب تقرير اللجنة المركزية والذي أكد من خلاله على دور الحزب بالتصدي للهجمة على الجماهير العربية، وقال: "إعلان رئيس الشاباك ديسكين بما يخص الملاحقة الفكرية لمواطنين يحتجون على موقف ايديولوجي محط جدل، ودعم المستشار القضائي للحكومة لهذا الاعلان، يكشف المخاطر الفاشية التي تهدد الدمقراطية وحريات الفرد وحرية التعبير عن الرأي. وضع الشاباك حارسا على فكرة الدولة "اليهودية والدمقراطية" يلغي بشكل حاد الجانب الدمقراطي في تعريف الدولة. ومن الجهة الأخرى، أعلن من على هذه المنصة... وليسجل رئيس الشاباك أمامه: حزبنا لم يتعامل مع الدولة على انها دولة يهودية فقط، ولن يتعامل معها على هذا الأساس أبدا... دولة اسرائيل التي قامت قبل 59 عاما في إطار حق تقرير المصير للشعبين على اساس قرار التقسيم، هي دولة مع أغلبية يهودية وأقلية قومية عربية كبيرة، بنات وأبناء هذا الوطن، ضاربين الجذور في وطنهم، الذي لا وطن لهم سواه. 



وفي كلمته قال رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب في اسرائيل شوقي خطيب: "تاريخيا لا يمكن لنا الا ان نسجل الدور الحاسم الذي أدته الماركسية اللينينية في تبني حركات التحرر القومي وفي فهم المسألة القومية كوجه للصراع الطبقي، هذا الأمر أحدث تحولا تاريخيا في توجه اليسار والحركة العمالية نحو حركات التحرر القومي وحركات المساواة القومية وأوجد هذا التحالف المتين والصامد على مر الزمن بين اليسار وحركات التحرر".
مركز عمل الجبهة، أيمن عودة، قدم تحية الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، وتحدث عن اسهام الحزب بتعزيز الهوية الوطنية للجماهير العربية وصياغة قاموسها السياسي، بوجه سياسة العدمية القومية.
النقابية الجبهوية، ميسم جلجولي، رئيسة مجلس نعمات في لواء المثلث الجنوبي، قدمت تحية خاصة بعد أسبوعين على النصر الجبهوي بانتخابات الهستدروت..
النائب يوسي بيلين، رئيس حزب ميرتس ياحد، أكد في كلمته على الفوارق الكبيرة بين حزبه والحزب الشيوعي الا أنه قال بأن هذه الفوارق لا يجب أن تحول دون التعاون بين الحزبين في بعض القضايا خاصة تلك المتعلقة بالقضايا السياسية وبصد الهجمة البشعة على الجماهير العربية، وقال أن التاريخ أثبت بأن القناعات تنتصر دوما، والحزب الشيوعي هو حزب صاحب قناعات.
كما كان قد تحدث الى المؤتمر رئيس البلد المضيف، يونا ياهف والذي قال عن سياسة الحزب "ثبت بأن هذه الأيديولوجيا التي طالما تمتعنا بمهاجمتها هي الفكرة الأصح فقد ثبتت صحة طرحكم الشجاع باقامة دولتين متجاورتين ووقفتم عند هذا المطلب رغم ما اتهمتم به من خيانة".

مقالات متعلقة