الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 16:01

كعمياء تقودني الحياة.. اثار اكبارية

كل العرب
نُشر: 24/07/09 15:47

كنت في الرابعة عشر من عمري عندما قادني القدر الى حبي الأول احببتة بكل ما املك من جوارح فلن اتوقع منه يوما ان يجعلني مجرد نزوة بحياتة فلا تقول انك تحبني بل لتجعل مصيبتي مصيبة خرساء لعلها تنمو بالسكينة فتميتني وتريحني فأنت لوحة حزينه في معرض ذكرياتي لوحة أدين لها وسأحن أليها دائما لأنها كانت ينبوع حبنا وها انا اكتب وانزف بكلمات الحزن الجارفة من أرضي اكتب عن حبيب سلبني العقل والفؤاد وجعلني طفلة لا ترسم بأوراقها غير حروف اسمة وعن ذكرى أليمة لن انساها رغم المأساة ورغم انني حاولت ان اسكب حبة مع قطرات الحبر السوداء لكي تعلن للنور تلك المأساة الذي مثلها الحب والحزن والفراق واكتب عن أمل في خيالي لا يوجد له معنى وعن غنوة حبنا التي دفنت تحت اقدام الدهر وصورة لم يبقى لها أثر بالكون وعن مستقبل مجهول مليئ بالألم والحزن وعن ماضي كأنه لم يكون وعن حلم لم يكن ألا وهم وعن ذكرى في كل دقيقة تقتلني وعن حياة اعيشها ما بين الواقع والحاضر وما بين الحقيقة والخيال وابحث عن حب مستحيل ان يحيا من جديد لأنة دفن منذ وقت طويل وعن انتظار لا يجلب لي ألا الوحدة والتقيد بالعدم واللاشيئ واكتب عن حياة تقودني الى بئرها العميق غرقت فية عندما احببتك ولن استطيع الخروج منة... هكذا كانت حياتي قبل ان ابلغ السادسة عشر من عمري فتلك السنة كانت من اتعس سنوات حياتي لأنها أرتني خيانة حبي الأول ومن خيانتة لي رأيت أبالسة الجحيم تترفرف حول رأسي مثيرة تنهدات الأسى في اعماق قلبي مستقرة والذي لا يرى أبالسة الجحيم في حياته يظل قلبة بعيد عن المعرفة ونفسة فارغة من العواطف وها انا ما زلت اكتب وابكي عن حب لم يترك لي سوى الذكرى الأليمة وعن شمس نورها أمامي ولكن من المستحيل ان ألمسة وعن تجربة قاسية وعن خيانه لن اتوقعها وعن كون كالغابة في الليل.

مقالات متعلقة