اجلت محكمة الصلح في عكا يوم الاثنين  النظر في قضية محيي الدين خلايلة من مجد الكروم إلى تاريخ 13.7.2006, وذلك بناء على طلب محامي الدفاع بهدف دراسة الملف بعمق وترو أكثر.وكانت المحكمة عقدت جلستها التمهيدية بحضوروفد من الجولان السوري المحتل، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية وعضو الكنيست محمد بركة والعضو السابق في الكنيست عصام مخول ووفد عن الحركة الاسلامية وحشد من اصدقاء ومعارف الصحافي محيي الدين خلايلة.
وتتهم إسرائيل الاستاذ محيي الدين خلايلة بتنظيم رحلات لأطفال الى الجمهورية العربية السورية قبل خمس سنوات باعتبار أن سورية معرفة في القانون الإسرائيلي "دولة عدو".
ورافع عن خلايلة كل من المحامين حسين مناع ونضال عثمان وشادي شويري ونايف علي وصلاح حمود، وحول ابحاث وقرارات المحكمة قال المحامي حسين مناع:" لقد تسلمنا مادة التحقيق قبل عشرة ايام فقط وهي مادة كبيرة جدا تحتاج الى الوقت لدراستها بشكل دقيق، وبحاجة ايضا لجمع مواد اخرى تتعلق بالقضية نفسها قبل الرد على لائحة الاتهام، ولذلك فقد طالبنا القاضي وليم حامد بتأجيل النظر بالقضية حتى يتسنى لمحامي الدفاع دراسة القضية جيدا".
وقال الاستاذ محيي الدين خلايلة في حديث معه أن هذه المحكمة هي محكمة سياسية، لا أقل من ذلك تهدف للتقليل من عزيمتي في الاستمرار في مسيرتي الكفاحية والتواصل بين العرب في الداخل وأهليهم وإخوانهم في سورية, تلك المسيرة التي تعبر عن آلام وآمال شعبنا. وأضاف الاستاذ خلايلة حول محاكمته:" هذا أمر غريب وجزء من المهزلة في هذا الملف بحيث تم انتقائي بشكل فظ علما أن هناك رحلاات متواصلة كانت وما تزال". وأعرب خلايلة عن سروره لحملة التضامن الشعبية معه، وقال: "هذه الحملة التضامنية تزيدني صلابة وإصرارا على مواصلة طريقي. أنا لا أتمتع بحصانة برلمانية لكنني احمل حصانة أقوى من الحصانة البرلمانية وهي وقوف شعبي وبلدي ومجتمعي العربي". واضاف: "أريد ان أسال لماذا محيي الدين خلايلة بالذات، خاصة وان عشرات الحافلات تذهب لسوريا يوميا، ولماذا أنا بالذات مما يدعو إلى الدهشة والاستغراب". وعقب الشيخ رائد صلاح على هذه المحاكمة بالقول:" واضح أن هناك مزاجية مصطنعة في محاكمة الاستاذ محيي الدين خلايلة, مزاجية انتقائية لدى المؤسسة الإسرائيلية. وهذه المحاكمة مجرد مهزلة بكل ما تعني الكلمة من معنى, وهي شاهد آخر أننا كنا وما زلنا مطاردين من قبل هذه المؤسسة في كل حركاتنا.
الشيخ ابو حسن عبد الله القبش من الجولان السوري المحتل حضر جلسة المحاكمة متضامنا وقال : "حقيقة انها قضية سخيفة وغير عادلة، لان محيي الدين خلايلة ليس الوحيد الذي زار سوريا، وحتى بالنسبة لزيارة الاطفال هذه فقد كانت تهدف بالاساس الى التواصل العربي مع الاهل والبيت الواحد من ابناء الشعب العربي الفلسطيني الذين حرموا منذ اكثر من خمسين عاما من لقاء ذويهم واقاربهم. فقبل ان تكون القضية سياسية فان لقاء كهذا هو انساني وعاطفي واخوي بين ابناء الشعب الواحد، اطفال بعمر الورد ابرياء زاروا اهلهم واخوانهم دون أي منطلق سياسي".