نشرت اللجنة الشعبية ضد التعذيب في إسرائيل تقريرا تحت عنوان "القنابل الموقوتة- شهادات ضحايا التعذيب الاسرائيلي"، تناول شرحا عن  عمليات التعذيب التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون. ويشتمل التقرير على شهادات تسعة اسرى فلسطينيين، ممن تعرضوا لعمليات التعذيب المنهجي في غرف التحقيق " المظلمة" على ايدي رجال الامن والتحقيق على اختلاف درجاتهم، وبمشاركة افراد الطواقم الطبية.
هذا ويؤكد التقرير، أنه لا يوجد اليوم في اسرائيل أي عائق لا قضائي ولا أخلاقي، أمام ممارسة عمليات التنكيل والتعذيب. فوزارة القضاء، المستشار القضائي للحكومة والنيابة العامة يمنحون الغطاء  لطرق التحقيق التي يستخدمها الشاباك، في حين يتجاهل الجهاز القضائي شكاوى ضحايا التعذيب.

صورة توضيحية: تصوير اللجنة الجماهيرية ضد التعذيب

أعتداءات وتنكيل جنسي
ويعرض التقرير  شهادة  "أ"، الذي يقوا خلالها، إنه خلال التحقيق معه أمسك به أحد المحققين، وكان رأسه إلى الأسفل ورجلاه إلى أعلى، وقام بإدخال قطعة ما إلى مؤخرته، وفي الوقت نفسه قام بشد أعضاءه التناسلية، كمن يحاول اقتلاعها، مهدداً إياه بـ"رميها إلى الكلاب". وعن ذلك تشير تقارير طبية أجريت للمعتقل في المعهد الطب القضائي أبو كبير إلى أن هناك علامات تؤكد وجود علامات تنكيل جنسي على جسد المعتقل.

"الهز" طريقة تعذيب قاتله
ويروي المعتقل محمد برجيه، عملية تعذيبه حيث امسك المحقق به من كتفيه وبدأ يهزه بعنف لمدة تزيد عن 10 دقائق. ما تسبب بآلام حادة في الرأس والرقبة. بعد ذلك أعاده المحقق إلى وضعية الإنحناء إلى الخلف، ولما لم يحتمل الألم، وقف على قدميه، عندها تعرض للضرب الشديد من قبل المحقق، ما أدى إلى فقدانه الوعي، ليعاودوا بعدها عملية الهز مرة أخرى.
تعذيب وتنكيل جماعي
ويقول عبد الحليم عز الدين الذي اعتقل في سجن الجلمة، في شهادته إنه تم اقتياده إلى غرفة التحقيق، وأجلس على مقعد بحيث كان المتكأ الخلفي للمقعد على يساره، ومن جهة الظهر لم يكن أي متكأ. كما تم تقييد قدميه بأرجل الكرسي، وبدأ المحقق بشده إلى الخلف، الأمر الذي تسبب بأوجاع شديدة للغاية. بالاضافة الى ذلك قام حوالي خمسة محققين  بضربه على رأسه وبطنه !
هذا وقد طالب التقرير في النهاية دولة اسرائيل بتطبيق كافة القوانين الدولية التي تتعلق باحترام حقوق المعتقلين. فيما نفى جهاز الامن العام الشاباك  ان تكون عمليات التحقيق تتم بصورة غير قانونية، منوها ان العديد من المعلومات التي يتم جمعها خلال التحقيقات كثيرا ما تمنع حصول عمليات ارهابية محتملة.