نظمت مؤسسة القلم الأكاديمية يوم الأربعاء ألماضي-23/05/07 يوما قطريا خاصا بالأخوات بعنوان معسكر محبات الرسول صلى الله عليه وسلم في منتجع الواحة في أم الفحم. حيث هدف المعسكر إلى تقوية الإخوة في الله بين الأخوات والاجتماع معا على الإيمان, العلم والعمل لتفريغ توترات وضغوطات نفسية وشحن طاقات إيمانية.

وجاء هذا اللقاء, الذي تجتمع فيه الأخوات من معاهد ومناطق عدة لتعزيز نشاطهن الدعوي والجماهيري بعد أن نُظم لقاءا سابقا في الخميس الموافق05/04/07 في مسيرة لشد الرحال إلى الأقصى المبارك، فكان لقاء دعوي ترفيهي ُترفع فيه الهمم وُتشد به العزائم وُتشحن به القلوب وتعلو به حلاوة الإيمان.

انطلقت نشاطات الأخوات في منتجع الواحة بفعاليات رياضة- ترفيهية في قاعة رياضية خاصة بالنساء حتى صلاة الظهر ومن ثم تناولن وجبة الغداء ليباشرن محطة الفعاليات التي تعمل على الوتيرة النفسية والهمة الودية(على محبة الله ورسوله)والمبادرة الطيبة والمواصلة في العمل الخيري والالتزام بالصحبة الصالحة.

ثم استضافت الأخوات فضيلة الشيخ خالد مهنا - رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية والذي رحب بالأخوات ودعاهن إلى رفع الهمة بالاعتزاز بأنفسهن كمسلمات كتابهن القران وربهن الله ونبيهن محمد صلى الله عليه وسلم وأثنى على الإقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ومن ثم واصلت الأخوات المنظمات ببعض الفعاليات التربوية والترفيهية والمسابقات الدينية، وقمن بالمعاهدة مع الرسول صلى الله عليه وسلم بان يتبعن سنته قولا وفعلا وعملا ما استطعن وان يداومن الاستغفار والصلاة علية صباحا ومساءا, وان يلتزمن الصحبة الصالحة وباشرن بالصلاة عليه (اللهم صلى على الحبيب المصطفى) وبناءا على هذه المعاهدة قامت الأخوات المنظمات بتوزيع بطاقات على الأخوات لتهديها كل واحده للأخرى، ليتعاهدن على الصحبة الصالحة ويستعن كل منهن بالأخرى على طاعة الله وإتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

كما وقامت الداعية إلى الله الأخت نجاح السطل(أم سعيد)-عاملة اجتماعية في قضايا المحاكم الشرعية, بإلقاء محاضرة قيّمه حول الرياضة في الإسلام وأهميتها في حياة المرأة المسلمة وكيفية استغلال الساعة الدنيوية ( الدنيا ساعة وساعة) وحثت الأخوات على المواصلة والمتابعة للرياضة الجسدية والفكرية والدعوية والتي ترفع من شأن المرأة في نفسها وبيتها ومجتمعها....

وفي نهاية البرنامج ُوزعت استمارة على جميع الأخوات لتلقي آرائهن واقتراحاتهن، وُاختتم البرنامج بانتخاب لجنة قطرية للأخوات لمواصلة العمل النسائي  الهادف للتقدم بخطوات أخرى في النشاط الدعوي الجماهيري المنظم ولمواصلة العمل الدعوي من اجل تمكين الأخوات من استكشاف وتطوير وتنمية المهارات والقدرات الذاتية.
 وقد حظي العديد من الأخوات بجوائز قيّمه خلال محطة الفعاليات،  (عمرة,.جلابيب,كروت جوال,ساعات فاخره,كتب...) كما وأهدت مؤسسة القلم الأكاديمية كل من الأخوات:  الورود بألوانها المتنوعة، كتيبات وحقائب فاخره، بالإضافة إلى ملف قيّم بعنوان إنارة دعوية والذي يهدف إلى صقل وبلورة شخصية الأخت الداعية وتوسيع آفاقها ومداركها نحو ذاتها ومجتمعها.
ولا ننسى أن نقول للأخت ولاء من يافا مبارك عليك العمرة وتقبل الله منك الطاعات.

وفي تعقيبه على المعسكر قال إبراهيم حجازي مدير الدائرة الطلابية في مؤسسة القلم قال: "الحمد لله الذي أكرمنا وجعلنا من جنود صحوة الأمة ومجتمعنا الفلسطيني. ها هن أخواتنا ينظمن معسكرا قطريا لطالبات المعاهد العليا يهدف إلى تطوير وتنمية قدرات ومهارات الطالبات القيادية والدعوية, وإن من شأن هذه العملية أن تدفع بالمزيد من الأخوات إلى الانخراط في النشاط الجماهيري والدعوي العام والإسهام في تمكين وتعزيز النشاط النسائي بشكل خاص. ترى المؤسسة بالنشاط النسائي بعدا أساسيا واستراتيجيا,  وفي ذلك تبذل المؤسسة كل جهودها لتسخير الموارد اللازمة للنهوض بهذا النشاط."
"فها نحن نجتمع على محبة الله وتحت كنف رسوله صلى الله عليه وسلم".