قررت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة تبرئة المواطن رائف ابو احمد من الناصرة من تهمة القتل المتعمد للمرحوم عزمي هواري.
تعود خلفيات القضية الى نهاية شهر ايلول من عام 2004 حيث غادر المرحوم عزمي هواري بيته المستأجر في كيبوتس حيفتسيفا وعثر على جثته في منطقة مفتوحة قريبة من قرية المشهد وكانت في مراحل متقدمة من التحلل حيث توفي جراء تعرضه لإطلاق الرصاص، وافادت الشرطة يوم العثور على الجثة ان زوجة المرحوم كانت قد ابلغت الشرطة عن اختفاء زوجها قبل العثور على جثته بثلاثة ايام وان الشرطة شرعت فور تلقيها البلاغ بتقصي الحقائق حول اختفائه واشارت الشرطة الى انها تلقت بلاغا حول العثور على جثة المرحوم.

نقل جثة المرحوم عزمي هواري من مكان العثور عليها قرب المشهد

واضافت الشرطة ان المرحوم كان قد اطلق سراحه قبل ثلاثة اشهر من قتله حيث كان معتقلا على خلفية احداث القتل المعروفة التي شهدتها المدينة والتي راح ضحيتها في تلك الفترة 10 اشخاص لعدم تمكن النيابة من احضار شاهد الاثبات ضده لتقديم شهادته امام المحكمة .
ووفق رواية الشرطة فانه تم إلقاء القبض على المشتبه رائف ابو احمد وفق معلومات استخباراتية وفي داخل السجن تم الإيقاع به من خلال استدراجه في الحديث وتسجيله حيث قال الشهود ان رائف ابو احمد اخبرهم بأنه شارك في عملية قتل المرحوم عزمي هواري وساعده في عملية القتل السجين الفار نعيم سوري وهو من الناصرة، حيث تمت الجريمة في احدى الشقق السكنية في نتسيرت عليت،  لكن المحامي رافي مصالحة تمكن من اقناع المحكمة بان الأشخاص الذين اوقعوا بموكله هم من أصحاب السوابق الجنائية الخطيرة حيث ادين بعضهم بالاغتصاب الامر الذي دفع هيئة المحكمة الى رفض شهاداتهم.
جدير بالذكر ان نعيم سوري كان يقضي في السجن حكما لمدة 19 عاما بعد ادانته بارتكاب عدة مخالفات منها القتل غير المتعمد, وقام سوري بتخطيط عملية قتل عزمي هواري, حسب ادعاء الشرطة, من داخل السجن الذي كان يقبع فيه, واستطاع اقناع مصلحة السجون في بداية الأمر بانه اختطف فعلا خلال اجازته بعد ان قام بتمثيل عملية اختطاف دقيقة, حيث قدمت زوجته شهادة في محطة الشرطة بانها اوصلته بنفسها في حينه لمدخل السجن, كما عثرت الشرطة على بطاقة الهوية التابعة له على مدخل السجن.
هذا واستطاعت الشرطة آنذاك القاء القبض على نعيم سوري في منطقة الخضيرة بعد عدة اسابيع من اختفائه بالقرب من محطة توليد الكهرباء وبحوزته مسدسان وملابس شرطي استخدمها للتنقل بسهولة من مكان الى آخر, ولعدم اثارة الشبهات حوله, ولم تستطع الشرطة اثبات علاقة نعيم سوري بقضية مقتل عزمي هواري, ووصلت الشرطة الى طريق مسدود في هذه القضية في حينه، واضافت الشرطة انه تم القاء القبض على نعيم سوري وبحوزته سلاح, استعمله في تنفيذ الجريمة.