تسلم نحو 70 معلما ومعلمة من مدرسة كفر مندا الثانوية ظهر اليوم رسائل فصل شخصية موقعة من رئيس المجلس المحلي ابراهيم عبد الحليم، تدخل حيز التنفيذ ابتداء من 1.9.07، وبحسب الرسائل التي رفض عدد كبير من المعلمين التوقيع عليها فان رئيس المجلس المحلي ينوي فتح مدرسة جديدة تديرها احدى الشبكات الخاصة.
هذا وعلم مراسل موقع العرب ان رسائل مشابهة تسلمها مدير المدرسة الاستاذ مصطفى سيد احمد ونوابه كذلك، وان الرسائل لم ترسل بواسطة البريد وانما بواسطة موظف من المجلس المحلي كان ينوي تسليم الرسالة لكل معلم بشكل شخصي في الفترة التي كان الطلاب يمتحنون للبجروت في موضوع الرياضيات. لكن وكما حدثنا معلم صاحب اقدمية 10 سنوات في المدرسة، فان الغالبية العظمى من المعلمين رفضوا استلام الرسالة او التوقيع على وثيقة الاستلام. واعرب المعلم المذكور عن سخطه واستهجانه لهذه الخطوة التي ستمس بشكل جدي في مستوى التعليم بالقرية على حد قوله، علما ان الرسائل غير قانونية كون المجلس المحلي لم يطلب الاجتماع مع الهيئة التدريسية مسبقا واطلاعهم عن  الاسباب التي ادت لاتخاذ هذه الخطوة. واضاف ، ان من واجب المجلس المحلي دعوة كل معلم بشكل منفرد وعقد جلسة استماع له، لكن المجلس تصرف بشكل غير مسؤول وباستهتار بالمعلمين.

وفي حديث مع رئيس المجلس المحلي ابراهيم عبد الحليم، اكد صحة المعلومات الواردة نافيا ان يكون هذا القرار بسبب العجز المالي للمجلس المحلي، مشددا ان نسبة التحصيل في امتحانات البجروت المنخفضة والتي لا تتجاوز الـ 20% عدا عن " الشكوك" في دفاتر البجروت لعشرات الطلاب، وارتفاع نسبة التسرب في اوساط الطلاب أدت الى اتخاذ هذا القرار. واكد السيد عبد الحليم ان المجلس المحلي يتفاوض هذه الايام مع احدى الشبكات الخاصة من اجل تسلم ملكية قسم من المدرسة والتي سيتعلم فيها حوالي 500 من اصل 800 طالبا في لمدرسة الثانوية اليوم.
هذا وعلم مراسل موقع العرب، ان عدد من المعلمين قد توجه الى نقابة المعلمين بشكوى بهذا الخصوص وان اجتماعا سيعقد يوم الخميس لمناقشة هذا الموضوع معهم، وكذلك فان اجتماعا سيعقد بين المعلمين ولجنة اولياء الامور في المدرسة لبحث واقرار الخطوات للتصدي لهذا القرار ومحاولة وابطاله.