أدى سقوط مروحية أمريكية في محافظة ديالى بالعراق إلى مقتل جنديين أمريكيين، فيما قضى 6 جنود آخرين في انفجارات شمالي بغداد. سبق ذلك إقدام مسلحين عراقيين، يرتدون زي مغاوير الشرطة، على خطف 3 خبراء ألمان يعملون لحساب وزارة المال العراقية شرق بغداد.
فقد أعلن الجيش الامريكي مقتل اثنين من جنوده اثر سقوط مروحيتهما في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد. كما قضى 6 جنود بانفجار شمال بغداد، وهو ما يرفع عدد القتلى الامريكيين إلى 106 خلال مايو الجاري، و وهو أكبر عدد يسقط في شهر واحد هذا العام.

وحول خطف خبراء ألمان، قالت شاهدة عيان ان مسلحين يرتدون زي الشرطة اختطفوا المحاضرين الثلاثة، وعددا من حراسهم الشخصيين الاجانب من مبنى تابع لوزارة المالية بوسط بغداد.
وقالت الشاهدة ان المحاضرين كانوا يلقون محاضرة عن التعاقدات الالكترونية على عاملين من الوزارة في مبنى تابع لوزارة المالية بشارع فلسطين. وأضافت أن المسلحين كانوا تحت قيادة رائد شرطة، دخلوا قاعة الاجتماعات وصاحوا قائلين "أين الاجانب أين الاجانب". وذكرت أن محاضرا رابعا أفلت من الخطف لانه كان جالسا بعيدا عن باقي زملائه. وقالت ان المحاضرين اعطوا 12 محاضرة في الوزارة على الاقل خلال العام الماضي وان منظمة أمريكية تستجلبهم.
لكن مصادر أمنية عراقية قدمت رواية مختلفة للحادث، إذ قالت إن "الخبراء الذين يعملون في احدى الدوائر التابعة للوزارة في شارع فلسطين، تم ايقافهم عند حاجز للتفتيش اقامه مسلحون يرتدون زي مغاوير الشرطة". واضاف "قام المسلحون بانزالهم من سيارتهم واقتادوهم الى جهة مجهولة".

أما في وسط بغداد، فقتل أكثر من 22 عراقياً وجُرح نحو 50 آخرين بانفجار شاحنة مفخخة كانت بالقرب من تقاطع رئيسي في ساحة الطيران، وهي منطقة تجارية مزدحمة. وينتظر أيضا بالساحة العديد من العمال باليومية معظمهم من الشيعة الفقراء لاغتنام أي فرصة عمل.