لست قاضيا لاصدر حكما عبر هذه الزاوية من هو المحقوق والمذنب بما يحصل بين ادارة اتحاد ابناء سخنين ورئيس البلدية، ولا اريد الخوض في تفاصيل الخلاف الذي بلغ حد التراشق بالتهم عبر وسائل الاعلام المختلفة، المقروءة والمرئية والمسموعة ، ليس بهذه الطريقة تحل المشاكل والتعقيدات ، وباعتقادي رئيس البلدية ، المحامي محمد بشير يتقلد منصبا مسؤولا، فهو رئيس بلدية كل المواطنين وعليه ان يرتقي الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه ، ومازن غنايم يتقلد منصبا لا يقل اهمية عن منصب رئيس البلدية، فهو رئيس ادارة فريق يلعب في الدرجة العليا ويمثل كل قطاعات الشعب العربي الفلسطيني في الداخل، اذ ان الفريق بات محط آمال وتطلعات الجماهير العربية وعليه ايضا ان يرتقي الى مستوى المسؤولية، وعندما اقول ان يرتقي الشخصان الى مستوى المسؤولية لا اقصد لا سمح الله الحط من قدرهما ، لكن الحاصل بينهما لا يسر احدا، وكنت اتوخى منهما ان يتصرفا وفق حكمة الخليفة الاموي ، معاوية بن ابي سفيان القائل:"لو كان بيني وبين الناس شعرة لما انقطعت ، كلما شدوا ارخيت وكلما ارخوا شديت"، وهكذا على محمد بشير ان يعمل اذا شد مازن قليلا فليرخ من طرفه، وبالعكس، ففريق اتحاد سخنين ملك لكافة ابناء الوسط العربي وبفضل انجازاته المشرفة وضعنا كعرب على الخارطة ، من خلاله بتنا نروي روايتنا كعرب فلسطينيين في هذه الديار، صحيح ان كرة القدم لا تمثل بالضرورة كل شيء، لكنها رافعة نضع من خلالها النقاط على الحروف، ونحن نعتبر وجود فريق الاتحاد في الدرجة العليا تحديا كبيرا، به نتحدى المأفونين على شاكلة اڤيغدور ليبرلمان الذي قال فليلعب فريق سخنين في نابلس، وغيره من العنصريين الحاقدين الذين يريدون لنا ان نكون حطابين وسقاة ماء، لا دخل لنا لا في الرياضة ولا في العلم والتعليم، وبالتالي مكاننا هامش الهامش، وفي ظل الصراع الدائر بين البلدية والفريق، والذي بات صراعا مع صبغة سياسية من المستحيل ان يواصل الفريق قطف الانجازات ، ذلك لاننا ننشغل بامور جانبية، بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة، فتعالوا بنا نضع كل الخلافات جانبا، لا بل اناشدكم ان تدفنوا خلافاتكم ، وتسيروا على طريق العمل المشترك ، فالوحدة التي ننشدها لجماهيرنا العربية كافة لا تتحقق بالشعارات بل بالتطبيق على ارض الواقع، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:"الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل"، وكلاكما يقول نعمل من اجل المصلحة العامة ولا نريد جزاء ولا شكورا، واذا صح هذا الامر فنريد ان يُصدق القول بالعمل والا يبقى حبرا على ورق.
فكما يعلم الجميع فان اهتماماتنا لا تنصب فقط بفريق كرة القدم، فنحن نعاني كاقلية بقيت متمسكة بارضها ووطنها، وندفع ثمن مواقفنا، فيكفينا ظلم من لا يريد لنا البقاء في ديارنا ويجاهر بفكرة ترحيلنا ، طريقنا طويلة وشائكة ولن يجدينا نفعا الا ان نكون صفا واحدا كالبنيان المرصوص، وعليه اقترح على بشير وغنايم لقاء قمة مصغرا بعيدا عن سخنين لتنقية الاجواء والعمل من اجل الجميع والامكانية ممكنة وواردة اذا توفرت النوايا الحسنة ولا اشك بذلك.