الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 22:02

حواجز حسب المزاج -بقلم : تميم منصور


نُشر: 12/07/09 11:40

المؤسسات الإسرائيلية المختلفة ضالعة ومتمرسه بأعمال القهر والتنكيل والمضايقه وغلق ابواب المساواة امام المواطنين العرب في الدولة رغم ان نسبتهم تجاوزت خمس عدد السكان فيها .
تبقى المؤسسة الامنية بكل اسمائها واطيافها ومهماتها تقف في مقدمة من يمارسون هذه الاعمال لأنها مكلفة و متخصصه بكل ما عرفه التاريخ من اعمال القمع والملاحقه وتحطيم معنويات المواطنين العرب اينما كانوا حتى في بيوتهم ، همها الوحيد دائماً كسر شوكة عنفوانهم وتعكير صفو حياتهم ومحاصرتهم وابتكار كل الطرق لعزلهم .
كل يوم نسمع عبر وسائل الإعلام عن قصص واحداث جديدة تمارسها الشرطة وحرس الحدود من استفزاز واعتداء على المواطنين العرب بهدف الانتقام منهم وتحقيرهم ، لا لذنب ارتكبوه بل لانهم اصحاب الحق الشرعيين بهذا الوطن منذ قدوم اجدادهم الكنعانيون من جزيرة العرب الى ارض الشام منذ حوالي خمسة الاف سنة ، القصص والاحداث كثيرة كافية لتشويه وتلطيخ سمعة وشفافية الاجهزة المذكورة .
المواطن العربي حسب عرف وثقافة الاجهزة الامنية يتواجد دائماً في خانة الاتهام ، عليه ان يثبت براءته بدلاً من تثبيت التهمه ضده ، عكس ما يحدث في الدول والمجتمعات المتحضره ، على هذا المواطن حمل بطاقة البراءة عقب كل حادثة سطو او اغتصاب او حادثة قتل وغيرها ..
اضافة الى هذه الممارسات غير الحضارية فأن أجهزة الامن الإسرائيلية تستخدم باعها الطويلة ضد جمهور سائقي السيارات العرب بنصب الحواجز الطياره والحواجز شبه الثابته على طرق الربط والمواصلات التي تحيط بالمدن والقرى العربية اينما وجدت .
إن نصب هذه الحواجز غالباً ما يكون مزاجياًَ يعبر عن الضغينه والحقد الشخصي لضابط هنا وهناك بدون قيمة أو هدف استراتيجي فيه خدمة لأمن الدولة ،و غالباً ما تكون هذه الحواجز مدعومة بقوة من حرس الحدود الذين يتصرفون مع المواطن العربي كالكلاب المسعورة .
ربما تتوفر المصداقيه بنصب بعض الحواجز خاصة اذا وقعت عملية سطو او اذا توفرت بعض الشبهات العينية المحصورة بمختلف انواعها ، اما ان يكون نصب الحاجز شبه يومي او اكثر من مرة في اليوم في اماكن شبه ثابته ، فأن اقامة مثل هذه الحواجز موجهه ومقصودة لاهانة المواطن العربي وتركيعه والاعتداء على خصوصيته وكرامته ، خاصة سائقي السيارات الذين يعجزون عن الوصول الى اماكن عملهم في الاوقات المحدده لهم .
من بين الحواجز التي تنكل بسائقي السيارات العرب وتذيقهم حرارة الملاحقة والبهدله ، الحاجز الشبه ثابت الذي تقيمه الشرطة وحرس الحدود بالقرب من مفرق كلية بيت بيرل في ساعة الصباح ، هذا الحاجز قهري واستفزازي فيه كل الاعتداء على حرية وكرامه الاف العمال العرب وطلاب الجامعات والموظفين والمزارعين الذين يخرجون كل يوم في طريقهم الى عملهم ومهامهم المختلفة .
الشرطة تقيمه يومياً تقريباً في مفصل هام وشريان للمواصلات لا يمر منه سوى المواطنون العرب القادمون من مناطق ام الفحم ووادي عارة بحافلات تنقل الطلاب الى كليات التعليم في منطقة الشارون ، كمان ان هذا الطريق يعتبر شرياناً رئيسياً لمرور سيارات العمال القادمين من منطقة زيمر ، الطيبة ، الطيرة ، قلنسوة ، انه يخدم حوالي مائة الف مواطن عربي رغم سوء حالته وعدم توفر كل مقومات الامن فيه .
كل يوم يتكرر القهر والتنكيل وازعاج سائقي السيارات العرب بسبب اقامة هذا الحاجز اللا انساني ، المطلوب من شرطة السير وضع حد لهذه المعاناة اليومية ، السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تقام مثل هذه الحواجز بين المدن اليهودية في المنطقة ؟ هل يتحمل المواطنون اليهود مثل هذه ( البهدله ) اليوميه ؟
المطلوب من رؤساء السلطات المحلية العرب في المنطقة خاصة في قلنسوة الطيبة والطيرة الاتصال بالمسؤولين عن اقامة مثل هذه الحواجز الاستفزازية لقطع دابرها للتخفيف من الضائقة التي يعاني منها المواطنون العرب في المناطق المذكورة ، ان اقامة أي حاجز للشرطة يجب ان يكون عوناً للمواطنين وحماية لهم وليست للانتقام منهم .

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
245789.87
BTC
0.51
CNY