نظم صندوق التعليم العالي عن روح المرحومين احمد مصطفى شريم ومريم سليمان- رحمهم الله- يوم السبت حفلا تكريميا لحملة الدكتوراة من ام الفحم والمنطقة, وذلك في قاعة مركز العلوم والفنون بمشاركة المئات من الاكاديميين العرب وطلاب المعاهد العليا وسكان المدينة.

يذكر ان الصندوق قام بتكريم كل من الدكتور عدنان محمود اغبارية، والدكتور فارس قبلاوي، والدكتور حسين وليد ابو رعد، والدكتور رائد فتحي، والدكتور مشهور فواز، الا ان الاخير اعتذر عن حضور الحفل لاسباب خارجة عن الارادة.
هذا وبدأ الحفل، الذي تولى عرافته الدكتور سعيد محاجنة - عضو إدارة الصندوق، بآيات من القرآن الكريم, تلاها الشيخ يوسف ادريس.



وكانت الكلمة الأولى في الحفل للشيخ هاشم عبد الرحمن، رئيس بلدية ام الفحم، حيث شكر في مستهلها القائمين على هذا الصندوق، واشار الى دور عائلة المرحومين في دعم الطلاب الجامعيين من خلال تقديم الدعم المالي والمنح السنوية، وتمنى الشيخ هاشم للصندوق ان يستمر في سبيل العطاء والخير.



والقى فضيلة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية كلمة شكر فيها عائلة المرحومين على هذه الخطوة وتمنى ان يكون الصندوق "صدقة جارية". كما وتحدث رئيس الحركة الإسلامية عن دور العلماء في العالمين العربي والإسلامي، وقال ان "للعلماء دور هام وشهادتهم امانة في اعناقهم يجب ان يؤدوا حقها في خدمة مجتمعهم."
كما والقى الدكتور خالد ابو عصبة محاضرة قيمة بعنوان "العلاقة بين جهاز التعليم العربي ومتناولية التعليم العالي" تطرق فيها الى الواقع التعليمي الذي يعيشيه الداخل الفلسطيني، وشدد على ضرورة استشراف المستقبل، واكد على ان فلسطينيي الداخل هم "الساحة الخلفية للدولة"، بسبب عدم وجود تطور اقتصادي وتعليمي لديهم وان هناك سياسة تمييزية بحقهم.



كما واشاد الدكتور ابو عصبة بمشروع "المجتمع العصامي" الذي تطرحه الحركة الاسلامية للنهوض بفلسطينيين الداخل. مؤكدا على ضرورة مخاطبة جميع الجوانب لدى الفرد وليس فقط الجانب الفكري "بل يجب مخاطبته من جميع الجوانب, بما فيها المنظومة الاخلاقية".
وتحدث السيد مصطفى أحمد شريم - رئيس مجلس أمناء صندوق المنح للتعليم العالي، مرحبا بالضيوف والمتحدثين والمحتفى بهم من حملة الدكتوراة وقال:" لقد حث ديننا الحنيف على العلم والتعلم وعلى التدريس والمدرسة فقال عليه الصلاة والسلام: "إن الله وملائكته واهل السموات والارض حتى النملة في حجرها وحتى الحوت يصلون على معلم الناس الخير".



وأضاف السيد مصطفى:" لا يخفى عليكم الواقع التعليمي الذي نحياه، وعدم وجود بوصلة توجه ابناءنا الوجهة الصحيحة، وانعدام الكفاءات المطلوب، وضياع الغيرة عند بعض المربين والمدرسين لابناءنا، وازدياد وتيرة الفساد الممثلة بصور شتى... لذلك نحن في صندوق المنح للتعليم العالي اجتهدنا على مدار ثلاثة سنوات ماضية بمنح المنح التعليمية للطلاب الجامعيين، والتي وصلت هذا العام ما يعادل 150 منحة دراسية، ثم اقام الصندوق بمشروع العلم نور للسنة الثالثة على التوالي، حيث يقوم 90 طالبا جامعيا بتدريس حوالي 300 طالب ابتدائي في 6 مدارس ابتدائية".

وتابع السيد مصطفى كلمته قائلا:" وها نحن اليوم، وللسنة الثانية على التوالي نقوم بتكريم اخوة لنا من حملة الرسالات العليا من الدكتوراة في مختلف العلوم بعلمهم، وفاءا لهم على جهدهم المبذول وسنوات عمرهم التي امضوها في طلب العلم طامعين ان يستفيد مجتمعهم منهم، فإن اهل التخصصات ايا كانت، هم اولى الناس ان ينشروا عبق علمهم بين الناس وكاتم العلم عن الناس شيطان اخرس".
وفي نهاية الإحتفال تم تكريم المحتفى بهم بدروع تقديرية عرفانا لجهودهم ومسيرتهم العلمية.