الأستاذ نسيم بدارنة: "نشاطنا يأتي لتأكيد إنتمائنا لديننا الحنيف وحقنا الخالص في المسجد الأقصى المبارك"

شارك المئات من طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد العليا يوم الأربعاء في معسكر العمل التطوعي لصيانة وتنظيف المسجد الأقصى المبارك، والذي نظمته جمعية " إقرأ " لدعم التعليم في الوسط العربي، وذلك إحياءً للذكرى الأربعبن لإحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى المبارك، وختم اليوم التطوعي بمهرجان  أقيم بعد الظهر في المصلى المرواني.

تصوير: محمود النائل

وقد قامت جمعية " إقرأ" بتوفير الحافلات التي أقلّت الطلاب والطالبات من شتى انحاء البلاد الى المسجد الاقصى المباركة، حيث شارك أكثر من 300 طالب وطالبة من جميع المعاهد العليا في البلاد ، وقام الطلاب على مدار ساعات بتنظيف أروقة المسجد الأقصى والأدراج المؤدية إلى قبة الصخرة، أما الطالبات فمع وصولهن إلى أرض الرباط  توّزعن على عدة ورشات عمل فزارت مجموعة منهن قسم الأطفال في مستشفى المقاصد ووزعن على الصغار عددا من الهدايا رسمت البسمة على وجوههم البريئة فعرفوا أنّ هناك من يشعر بآلامهم وآمالهم وأنهم ليسوا وحدهم، أما المجموعات الأخرى من  الطالبات فقد عملت على تنظيف مدرسة ثانوية الاقصى للبنات والمكتبة الختنية، والمسجد الاقصى القديم.

وهذا وختم اليوم التطوعي بمهرجان أقيم في المصلى المرواني تولى عرافته  الطالب الجامعي احمد محاميد أستهلّ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم  تلاها الطالب الجامعي احمد ياسين، ثمّ القى الأستاذ نسيم بدارنة رئيس جمعية إقرأ كلمة أثنى فيها على كوادر إقرأ، إخوة وأخوات، وشدّد على دور الأخت المسلمة في كلّ ميادين الحياة، فهي بانية الأجيال، أجيال الغد والمستقبل.
ثم ألقى الشيخ الدكتور رائد فتحي محاضرة شحذ  فيها الهمم وقوّى العزيمة، حيث قال إن الإسلام منهاج حياة، وليس فقط عبادة في المسجد، فكلّ مسلم داعٍ في مكانه، ولكلٍّ منا دوره في المجتمع والحياة.

بعد هذه المقدمة بدأ الحديث عن النكبة فقال: في نكبة فلسطين انتكبت الأرض، وانتكب الرمل، وبكت السماء دمعا، لون الشمس غدا محمرا دماً، زيتوننا وصبارنا عاف لون الخضرة، فنكبة فلسطين ليست كأيّ نكبة. في فلسطين لنا في كلّ بقعة حبيب، وزرعنا تحت كلّ نجمة شهيد. كلّما ملّ وعاف الناس الطريق، كلما ازددنا حبّا لهذا الطريق، فجيل الاباء والأجداد صنع مصطلحا وحافظ عليه، ونحن صنعنا مصطلحا وسنحافظ عليه، مصطلحهم النكبة، ومصطلحنا الأقصى والمحافظة عليه، وسننتظر أن يأتينا النصر أو نأتيه بإذن الله.

وبعد ذلك اعلن العريف اسماء الفائزين الذين شاركوا في مسابقة القران الكريم التي تنظمها جمعية اقرا للسنة الخامسة على التوالي  وسَمَّع الطلاب سوّر الاحزاب، السجدة ولقمان وايضأ اُعلن عن اسماء الفائزين بفعاليات المعسكر الحادي عشر الذي كان قد انتهى قبل اسبوعين. ووزع على الحضور ملصقات للاقصى ونشرة بعنوان وثيقة عائد اصدرها مركز الدراسات المعاصرة .

هذا وقد تخلل برنامج الإحتفال وصلات إنشادية رائعة لفرقة النور تمحورت كلها حول القدس والأقصى ، كما وتحدث في ختام المهرجان الأستاذ محمد فرحات  - رئيس الإدارة الطلابية في جمعية إقرا - عن المضايقات الشرطة التي تعرضت لها جمعية إقرأ خلال اليوم من قبل الشرطة الإسرائيلية ومن ضمنها تأخير موافقتها إدخال وجبات الغداء والتي لم تتم الاّ بعد تدخل مدير ومسؤول الحراسة في المسجد الأقصى السيد " أبو فراس " ، كما نقل الأستاذ محمد فرحات إنزعاج الشرطة الإسرائلية من تكرار تواجد جمعية " إقرأ " وتواصلها مع المسجد الأقصى المبارك .

وفي حديث مع الأستاذ نسيم بدارنة حول الهدف من نشاط المعسكر التطوعي قال: " يأتي هذا النشاط تأكيداً على الإنتماء لهذا الدين الحنيف من خلال تواجدنا في ساحات المسجد الأقصى المبارك، ومن ثم تأكيداً على حقنا الخالص في المسجد الأقصى المبارك، ونشاط اليوم هو ترجمة عملية لتواصلنا وصيانتنا للمسجد الأقصى المبارك ".