الشاب زكي عويسات: نظرت الى نفسي بالمرآة فلم اصدق انني اقف على قدماي من شدة ما حصل لي

يكاد لا يخلو اسبوع في الاشهر الاخيرة الا ويتعرض به مواطن عربي للتنكيل على خلفية عنصرية من قبل مواطنين يهود حتى وصل الامر ان ينكل بعامل خلال وردية العمل. هذه المرة تعرض الشاب زكي كمال عويسات 27 من مدينة باقة الغربية في المثلث للتنكيل والضرب المبرح حتى فقد وعيه.
وقال الشاب زكي عويسات وهو يحدث عما تعرض له خلال عمله في فندق "اربع عوفوت" في مدينة نتانيا: "انا اعمل في الفندق المذكور منذ 7 سنوات كمسؤول عن النادلين في غرفة تقديم الطعام، وتربطني علاقة حسنة مع اصحاب الفندق والرواد كذلك، وفي نفس الوقت فانني اقوم بعملي على اكمل وجه ولهذا احصل على احترام وثقة مشغلي".
ويضيف عويسات، كان من بين النادلين نادلة يهودية تستهتر بالعمل وترفض ان تنفذ الاوامر الخاصة بالعمل فشكوتها للمسؤول المباشر عن العمل. فقال لي ان اخبرها بترك العمل وعدم الحضور الى العمل مستقبلا، وهكذا فعلت، الا ان انها لم تتقبل توجهي".
ويضيف عويسات: "خلال مزاولة عملي في حوالي الساعة  التاسعة مساء, انشغلت في اعداد طاولة لنزلاء اجانب، تركت هذه النادلة العمل وهي تهدد وتقول "سوف ترى ماذا سيحدث لك" وفعلا بعد نصف ساعة وصل والدها برفقة اشخاص اخرين، ومن ثم توجه الي فورا وانقض علي وبدأ يضربني بقطعة حديد كانت بيده، وكذلك الاشخاص الذين رافقوه حيث قاموا بضربي بالصحون وادوات الاكل ,ودفعوني الى بباب من الزجاج حتى تحطم الزجاج وبدات اشعر بالدوران وكل ذلك حصل امام اعين النزلاء".
هذا واصيب عويسات بجروح خطرة نقل على اثرها الى مستشفى لنيادو في نتانيا, وهو فاقد الوعي, ورقد في المستشفى عدة ايام لتلقي العلاج.
واشار عويسات خلال حديثه, ان ادارة الفندق زارته في المستشفى واعربت عن استيائها من الحادث فيما قامت الشرطة بالتحقيق بالحادث.
وقال قائد شرطة نتانيا رون غرطنر, انه تم اعتقال والد النادلة للاشتباه به بالاعتداء على عويسات, وتم تمديد فترة اعتقاله لمواصلة التحقيق معه فيما حققت الشرطة مع الاخرين لنفس السبب وسيتم تحويل الملف للادعاء العام لتقديم لائحة اتهام.