كانت تمام على الشرفة، تنظر إلى القمر في السماء عندما دخلت أمها وسألتها ألم تنامي بعد يا تمام، يجب أن تذهبي إلى المدرسة باكرا فقالت تمام: بلا يا أمي ولكنني أنظر إلى القمر ... هنالك بعيدا في السماء.
  إلام : وما به القمر يا صغيرتي .
 تمام : أنظري ما أصغره إلا أنه يضيء كل هذه العتمة .
- وأنت تستطعين أن تكوني مثله !
- كيف يا أمي؟
- عندما تكونين مهذبة وخلوقة، وتجتهدين في دروسك فان جميع أبواب النجاح ستفتح  أمامك وسيعجب الناس بتحصيلك كما أعجبت بالقمر الصغير الذي كل هذه العتمة ينير .
- لكن يا أمي إلا يتعب القمر وهو ينير هذه العتمة لوحده؟
- ومن قال لك أنه وحده ، أنظري فحوله النجوم المتلألأه فهي أيضا تضيء في السماء...
- نعم...يوجد الكثير من النجوم لكن القمر لوحده مثلي لا أخوه له ...
- انه ليس وحيدا وأنت كذلك يا صغيرتي فهو حوله الكثير من النجوم وكواكب أخرى لا نستطيع رؤيتهم بوضوح كما نرى القمر ...أليس لديك أب وأم ...وأقارب وأصدقاء تلعبين معهم في المدرسة
- نعم يا أمي فأنا لي الكثير من الأقارب والأصدقاء أحبهم ويحبوني. إذن أنا لست وحيدة .
- وأنا احبك كثيرا يا ابنتي ... وألان اذهبي إلى سريرك لتنامي
- حسنا يا أمي سأنام ،لأكون نشيطة في الصباح ... تصبحين على خير يا أمي...
قبلت تمام والدتها وذهبت لنوم بسريرها وكلام والدتها هو ما يشغل تفكيرها. ومنذ ذلك اليوم أصبح القمر صديقها ومساعدها لإنارة عتمتها.