اقدمت دائرة اراضي اسرئيل برفقة حوالي 1500 من رجال الشرطية، وحرس الحدود، والقوات الخاصة، وطائرة مروحية، وخمس جرافات، وعدد كبير من الآليات التي تقل رجال الشرطة، واليات لتفريق المتظاهرين، صباح يوم امس الاثنين على هدم 4 بيوت مبنية من البناء الصلب، في قريتي ام الحيران وعتير غير المعترف بهما، وتعود هذه البيوت لكل من: الشيخ احمد رزق ابو القيعان، واولاده، وشحده حسن أبو القيعان المريض بمرض القلب، واولاده، وقد ابقت هذه الحملة ما يربو عن 40 شخصا بين طفل وامرأة وشاب وعجوز في العراء، حيث اقدمت هذه القوة على ارتكاب فعلتها متسللة من المستوطنات القريبة من القريتين، فقد سلكت القوة التي شوهدت تتأهب في ساعات الصباح الباكر بالقرب من محطة البلدات للشرطة بالقرب من مفرق السقاطي، على سلوك طريق مؤدي الى الضفة، وعادات من طريق اخرى متسللة من المستوطنات ودخلت القريتين، وقد تمت عملية الهدم بعد ان تم احكام اغلاق مداخل القريتين من قبل الشرطة، ومنعت دخول او خروج اي شخص، كما منعت دخول الصحافة الى المكان.



وتجدر الاشارة الى انه في فترة سابقة وقعت في قرية عتير مواجهات بين الشرطة وشباب من القرية عندما همت دائرة اراضي اسرائيل هدم بيت يعود لمسن، واعتدت في حينه القوة على نساء من القرية، كما اعتدت الشرطة في حينه على مدير عام وكالة نبأ للاعلام الصحافي صقر ابو صعلوك وتم كسر آلة التصوير التي كان يستعملها في توثيق الاعتداء على السكان.

وتفند السلطات الاسرائيلية عمليات الهدم والتدمير بالبناء غير المرخص، علما انها ترفض ترخيص اي بيت في القرى غير المعترف بها، وفي هذه الحالة يتم تهجير ابناء عائلة ابو القيعان التي تسكن قريتي عتير وام الحيران لبناء مستوطنات لليهود مكانهما، علما ان السلطات هجرت عائلة ابو القيعان من اراضيها الاصلية ابان الخمسينات الى هذه المنطقة، ووعدتهم في حينه بارجاعهم الى ارضهم كما حدث مع الكثيرين من عرب النقب، الا ان السلطات ابقتهم في الاماكن التي تم تهجيرهم اليها، واليوم تطاردهم بحجج واهية.

كما انه من المعلوم ان مفاوضات جارية بين عائلة أبو القيعان ودائرة "النهوض" بالبدو الا ان خلاف سببه الدائرة افشل المفاوضات حيث يطالب ابناء العائلة بأن يحصل كل شاب يبلغ من العمر 18 عاما على قسيمة بناء، الا ان الدائرة ترفض واشترطت حصول كل من يبلغ 23 عاما فصاعدا على قسيمة الامر الذي جعل العائلة ترفض، وقد اقدمت السلطات على فعلتها للضغط على العائلة لقبول الامر الواقع، الا ان العائلة زاد تعنتها وتمسكها بمطالبها كما افادنا شباب من العائلة.

في حين استهجن المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها اللعبة التي تسلكها الحكومة الاسرائيلية بالاعلان عن لجنة لمتابعة قضايا القرى غير المعترف بها، بينما تمارس السلطات عمليات الهدم بلا هواده، وقال حسين الرفايعه رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها:" اننا نرفض اي عملية هدم لبيوتنا ولا يعقل ان تمارس السلطات عمليات الهدم للضغط على الناس من اجل ترك منازلهم، واننا نؤكد ان اهلنا يتمسكون بمواقفهم كلما تعرضوا لعملية هدم، وما حدث اليوم في ام الحيران انما هو اعتداء على كل بيوت اهلنا في النقب، وان الجبهة التي اجتاحت ام الحيران كلفت السلطات اكثر بكثير من مطالب السكان، لذا ندعو اهلنا الوقوف صفا واحدا والتضامن مع اهلنا في ام الحيران وعتير، وكل بقعة تتعرص لاي تحرش بخصوص الارض او المسكن، ومن هنا نطالب الجميع بالالتفاف حول المجلس الاقليمي لنقوي وحدتنا وبالتالي نقوي كلمتنا وخطابنا، ومطالبنا بالاعتراف بقرانا غير المعترف بها".