شارك العشرات من أهالي الأسرى السياسيين في الداخل الفلسطيني، اليوم الأثنين في الاعتصام الذي تم تنظيمه أمام سجن الجلبوع القريب من مدينة بيسان.
وكانت لجنة متابعة شؤون أسرى الداخل ومؤسسة يوسف الصديق لرعاية الأسير قد بادرتا لتنظيم هذا الاعتصام ضمن اطار برنامج لنصرة الأسرى ومساندة أهاليهم.



ورفع المشاركون في الاعتصام ومن بينهم أمهات الأسرى شعارات تندد بسياسة مصلحة السجون الاسرائيلية التي تمارسها بحق الأسرى ومن هذه الشعارات "لا للتفتيش العاري للأسرى"، "لا للذل والهوان"، "نعم لأدخال الطعام للأسرى".



وتحدث خلال الأعتصام الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل وبصفته رئيس لجنة متابعة شؤون الأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في الداخل. وجدد الشيخ صلاح خلال كلمته مطالبته الفصائل الفلسطينية بعدم استثناء أسرى الداخل من أي صفقة تبادل مرتقبة قائلا:" اعتصام اليوم هو جزء من برنامج متواصل لمساندة الأسرى، وحتى لا يتم تغييب قضيتهم، حيث نكرر مطلبنا بأدراج أسرى الداخل ضمن صفقة تبادل  تنفذ على المدى القريب أو البعيد".



وأشار المحامي اياد بيادسه رئيس جمعية يوسف الصديق خلال حديثه معنا أن هذا الاعتصام يهدف الى تحريك قضية أسرى الداخل،  ومطالبة السلطات الاسرائيلية  بتحسين ظروف اعتقالهم، أسوة بباقي السجناء الأمنيين اليهود الذين يحظون بمعاملة خاصة.



وأضاف بيادسه  تم تنفيذ هذا الأعتصام احتجاجا على المعاملة القاسية التي يتعرض لها أهالي الأسرى خلال زيارة ذويهم في السجون الاسرائيلية، حيث يتم تفتيشهم بشكل مهين، وفي أغلب الاحيان يتم منع ادخال الطعام الذي أعده الأهالي في منازلهم، وفي أحيان أخرى يتم ابلاغ الأهالي لدى وصولهم للسجون بألغاء الزيارات دون سابق انذار بعد تكبدهم عناء السفر .



وتابع بيادسه من خلال الاعتصام وجهنا نداء لأهلنا في قطاع غزة بوقف حمام الدم والاقتتال الداخلي وعدم الخوض في قضايا لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وعلى رأسها ملف الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية.



ومن الخطوات القادمة التي ستقوم بها لجنة شؤون الأسرى وجمعية يوسف الصديق  لنصرة الأسرى، اقامة صلاة جمعة قبالة سجن جلبوع بمشاركة أهالي الأسرى والفعاليات السياسية في الداخل الفلسطيني و ذلك مطلع شهر حزيران المقبل (2007-6-1).