الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 14:02

راحلٌ يا بدويه- بقلم: يسري ابو دبوس

كل العرب
نُشر: 27/06/09 08:18

إنّهُ وقتُ الرَحيلْ .. يا بدويه.. إنّيْ رَاحلْ ..

فِيْ الظُلمةِ الشَاحبةِ مِنَ الفجرِ المُوحش ..
 
عِندَمَا تريدين او تودين الكلام ..
 
عَلّيَ أنْ أقولْ "اني ليسَ هُنَا" ..
 
ياعجيه .. إنّيْ رَاحلْ ..
 
سَأكونُ تَيارَ هواءٍ رقيقْ ..
 
وأمُرُ من جانبكِ ..
 
سَيَتَمّوجْ في قلبي الحنين..
 
سَأذكُرُكِ .. وَ أذكُرُكِ مرةً أخرى ..
 
فِيْ الليلِ العَاصفْ ..
 
عِندَمَا يَقرعُ المَطَرُ بِخفةٍ على نافِذَتي ..
 
سَتَشعرينَ حينها في فراقي..
 
وَ ضَحِكِيْ .. سَيُومِضُ بَرقَاً الى بلدُكِ ومَسْكََنُكِ ..
 
فَإذَا مَررْتُ.. وَ بَقيتيْ يَقظَةٌ ..
 
سأُرسل شعري عن طريق النُجُومْ ..
 
" نَامِيْ .. يا فتاه .. نَامِيْ " ..
 
فِيْ شُعَاعِ القَمرِ النائِرْ ..
 
سَأتَسَلّلْ خوفاً مِن ايقاظُكِ ..
 
عسى ان تريني في نومُكِ ..
 
 اوْ أكونُ حُلماً ..
 
وَمنْ خِلالِ عينيكِ الساحرتين  ..
 
اخشى أن أُفتَتَنْ اوْ اكسب جُرُما ..
 
وَ عِندَمَا تَستَيقِظِينَ وَ تَنْظُرينَ حَولَكِ بِفَزع ..!
 
سَأطِيرُ خَارِجَاً فِيْ العَتمَةِ ..
 
كَالفرَاشةِ المُضيِئةِ ..
 
..
 
عِندَمَا يأتي الفجرُ مُشرقاً بِنورِهَ..
 
سَأذُوبُ فِيْ ذَكرى قصائدي  ..
 
وأنْبُضُ فِيْ قَلْبِكِ طُوَالَ اليَومْ ..
 
فان سُئِلتُ عنكِ يوماً ما ....
 
سأَبوحُ عنْ مخبَأُكِ واقول...
 
" انتي فِيْ بُؤبُؤ عَينَيّ ..
 
انتي جسميْ .. وَ رُوحِيْ 

مقالات متعلقة