كيف لك أن تبتعد عني
وقلبي يحلق في اجوائك
روحي تستقر في دنياك الجميلة
طيفك دائماً معي حتى في غربتي
عطرك يملأ وجودي في كل مكان
ابتسامتك تتبعني كظلي
في الليل والنهار
وحتى في الأحلام
من أجلك غدوت طفلة صغيرة بروحي
وسبحت بأفكاري في بحور الأوهام
أخاف حبيبي
أن تهجرني الطيور
بعد أن كنت روضاً
فأغدو بقايا عطور
بعد أن كنت جمراً
أصير زمهرير
أخاف أن ترحل عني ورودي
ويهوي أخضر عودي
وأنزوي بعد الصخور
أخاف أن أصير خريفاً
بعد أن كنت دوماً ربيع
حبيبي اعتدت حياتي معك
أعواماً .... وأنا ألزم طاعتك
اقف عند حدود قلبك
أعواماً وأنا أسلم بأمرك
وأنتهي عما نهيتني عنه
وأخترق الأسوار وأعبر الحدود
حبيبي
ماذا عساك فاعل بي
لو ألقيت في نهرك الساكن حجراً
أتخاصمني أياماً
من ذا الذي يأمر يمامة الا تهدل
وللورد ألا تتضوع عطراً
من ذا الذي يقول لقلب
أنت في اجازة
ويعطل دقاته ؟!
من ذا الذي يبني سوراً امام النهر
أو يضع حاجزاً
أمام الفراشات
وناراً أمام وجهي
أعلم حبيبي
انني اعتدت حياتي وأنت فيها