عقد الاسبوع الماضي في قاعة المجلس المحلي زيمر المؤتمر السنوي للجنة المبادرة لدعم العمل الأهلي في المثلث بالتعاون مع شتيل فرع باقة الغربية والمجلس المحلي زيمر.



وقد حضر المؤتمر ما يزيد عن 170 ناشط وناشطة من سكان منطقة المثلث والمركز. وأفتتح الؤتمر الذي تولى عرافته باسم كناعنة، بكلمات ترحيبية من مدير مكتب شتيل المثلث السيد محمد مرزوق وممثلة لجنة المبادرة لتدعيم العمل الأهلي في المثلث السيدة سناء وتد ورئيس مجلس زيمر الدكتور فتحي دقة.

 

وفي الجلسة الأولى والتي أدارها السيد حسام أبو بكر، إستعرض الدكتور مصطفى كبها إشكاليات صياغة الرواية الفلسطينية للنكبة وذلك لتحول واقع الشعب الفلسطيني إلى واقع شتات، ولصعوبة الوصول إلى الوثائق خاصة كون 80 % منها تحت سيطرة الأراشيف الإسرائيلية.



الدكتور مصطفى كبها

وبينت الدكتورة هالة إسبنيولي بعض جوانب طمس النكبة من مناهج التعليم العربية والعبرية على حدٍ سواء. وقالت أنها بدل النكبة ما زالت تذكر الإحتفالات "بعيد الإستقلال" بالمدارس ورغم أن اليهود يسمونه يوم الإستقلال ما زالت التسمية الشائعة عند العرب هي تسمية "عيد" الإستقلال.


 الدكتورة هالة إسبنيولي

وحاول الدكتور شفيق مصالحة تشخيص الصدمة النفسية الجماعية للمجتمع الفلسطيني جراء حدوث النكبة وقال أن المرحلة الأولى هي إنكار النكبة ورفض تقبل الواقع المرير ثم حالة الغضب فالخروج من الأزمة والحوار من أن أجل تجاوزها وإيجاد الحلول. وقال أن هذا التحليل هو جديد وبحاجة إلى تعميق ودراسة علمية.


الدكتور شفيق مصالحة

وفي المحاضرة الرابعة، بين الكاتب الصحفي أنطون شلحت كيف لا تعترف المؤسسة الرسمية والشارع اليهودي بالنكبة وكيف أنها ما زالت تتعامل مع المجتمع الفلسطيني كمشكلة.


الكاتب الصحفي أنطون شلحت

وأدار السيد محمد مرزوق الجلسة الثانية والتي شملت محاضرات من داوود حمودة حول جدار الفصل العنصري حيث بين بمساعدة الخرائط والمعلومات توجه إسرائيل لبناء واقع مشابه لنظام الأبرتهايد يمنع قيام كيان فلسطيني مستقل في المستقبل.


مدير مكتب شتيل المثلث السيد محمد مرزوق

وإستعرض المحامي عادل بدير من عدالة، العلاقة بين النكبة والمواطنة التي لم تكن ولا يوم من الأيام مواطنة كاملة ومتساوية.
وفي الجلسة الأخيرة حاور مدير الجلسة الإعلامي محمد يونس القيادة السياسية حول التصور المستقبلي الذي بادر إليه رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية المهندس شوقي خطيب. وقد عبر المنظمون عن إستيائهم لعدم حضور السيد شوقي خطيب الذي إعتذر في آخر لحظة.


الإعلامي محمد يونس

وأجاب الدكتور جمال زحالقة على سؤال مدير الجلسة حول موقف التجمع قائلاً أن التجمع لم يغير موقفه من التصور المستقبلي حتى بعد قضية عزمي بشارة وهو مع طرح وثائق وحلول ولكنه لا يوافق على بعض ما طرح مثل الوطن المشترك للفلسطينيين واليهود. وقال أنه يوافق لدولة مشتركة ولكنه يرفض الوطن المشترك.


 الدكتور جمال زحالقة

وقال الدكتور خالد أبو عصبة والذي مثل الطاقم الذي أعد وثيقة التصور المستقبلي أن كل من شارك في اللقاءات وفي كتابة فصول التصور المستقبلي هو شريك مسؤول عن المضامين حيث أن المسؤولية هي مسؤولية جماعية. وقال أنه رغم أن الوثيقة بمثابة مسودة فهو مع الحوار مع المجتمع اليهودي أيضاً وليس فقط داخل المجتمع الفلسطيني.


رئيس مجلس زيمر الدكتور فتحي دقة

وقال النائب طلب الصانع أنه يعتبر هذه الوثيقة حاجة ملحة للمجتمع المحلي وأنها جاءت في الوقت المناسب وربما مع بعض التأخير. وقال أنه لا يرى أي نوع من الخطأ في أن يهتم العرب في إسرائيل بقضاياهم والمطالبة بحقوقهم وأن تقوم كل فئة من الشعب الفلسطيني بالعمل من أجل تحسين ظروفها. وقال أننا جزء من هذه الدولة ولنا حقوق يجب أن نحصل عليها.



وعبر الدكتور عفو إغبارية ممثل الجبهة عن رضاه من وجود وثيقة تصور مستقبلي وقال أنه لا يرى أي تناقض بين المطالبة بالحقوق وبين المطالبة بحق العودة ورفض الطرح القائل أنه لا يمكن المطالبة بحقوق الفلسطينيين في إسرائيل كأقلية من جهة والمطالبة بحق العودة الذي يغير واقع الفلسطينيين كأقلية.


عفو اغبارية ورجا اغبارية

وقال رجا إغبارية ممثل أبناء البلد أن الوثيقة لم تناقش في لجنة المتابعة الممثل السياسي للجماهير العربية في البلاد وهذا في حد ذاته يشكل إشكالية وأضاف أن العملية كانت خاطئة وأتت بمضامين سيئة ومتناقضة. كيف يمكن أن تفتتح الوثيقة بالمقولة أن إسرائيل واقع كولنيالي ونطالب لاحقاً بالاندماج به؟ وقال أنه يرى بهذه الوثيقة وثيقة أسرلة بشكل واضح، اليوم نطالب بالدمج وغداً نقبل الخدمة العسكرية.
وشكر السيد محمد يونس الحضور ورئيس مجلس زيمر وشكر خاص للشاعر محمود الدسوقي الذي القى ببعض أبيات شعرية.


باسم كناعنة


حسام ابو بكر


ممثلة لجنة المبادرة لتدعيم العمل الأهلي سناء وتد