مددت محكمة الصلح في عكا، يوم الثلاثاء، اعتقال شاب (24عاما) من الجديدة لغاية الاحد القادم وذلك بشبهة قتل ابن بلده بلال الجمال عندما دخل الاخير الى البوتيك الذي يعمل فيه المشتبه به، كما وافرجت المحكمة يوم الاثنين عن شاب اخر (25 عاما) عمل في البوتيك وهو صهر صاحب المحل التجاري.
الشاب بلال الجمال (22 عاما) من قرية الجديدة لقي حتفه جراء تعرضه للطعن بالسكين خلال محاولة سطو، حيث قالت الشرطة ان ثلاثة لصوص اقتحموا بوتيك في قرية المكر بهدف سرقته. وكان الشاب قد اصيب بجراح بالغة نقل على اثرها للمستشفى وفارق الحياة هناك، وخلال عملية السرقة، حاول صاحب البوتيك الاعتراض والتصدي للصوص، ونشب عراك عنيف بين صاحب بوتيك يارا، ياسر معطي وأحد اللصوص، وخلال ذلك تم اطلاق الرصاص، وتعرض صاحب البوتيك ياسر معطي الى عيارات نارية اصيب على اثرها بجروح بالغة، وتم إدخاله الى غرفة العمليات وما زالت حالته حسب بيان مستشفى الجليل الغربي صعبة.


صورة من ليلة السطو - ارشيف العرب

وفي حديث لـ "العرب" مع شقيق صاحب البوتيك، محمد احمد معطي قال: "ما حصل لشقيقي كان من الممكن ان يحصل لكل واحد من ابناء القرية وهذا ناتج عن الاجرام والعنف والاوضاع السيئة التي تعيشها القرية في الآونة الاخيرة". وأضاف معطي: "الفساد والسرقات وأعمال الإجرام والعنف تهدد امن وسلامة المواطنين في الجديدة والمكر وكل ذلك نتيجة تقاعس الشرطة واللامبالاة التي تسود الاهالي في الأوضاع الراهنة". وطالب محمد المعطي اهالي القريتين بالائتلاف والتآخي والوحدة من اجل اعادة المكر والجديدة الى سابق عهدهما.
محمد لم يخف غضبه عما حصل، وقال ان الاعتداء المتواصل على المحلات التجارية وعمليات حرق السيارات واتباع العنف هو نتيجة لتجاهل المواطن المكراوي والجديداوي للخطر والعنف الذي وصل الى كل زاوية من القريتين، مضيفا إلى أن كل مواطن وكل صاحب محل تجاري معرض للابتزاز والتهديد كما حصل لشقيقه ياسر وانه اذا لم يقف الجميع في خندق واحد لردع ما يجري اليوم فان الاعتداء على ياسر هو محطة واحدة في سلسلة المحطات القادمة.